الثورة أون لاين:
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم أنه بعد عقدين من اعتماد إعلان ديربان لمكافحة العنصرية لا يزال التمييز يتغلغل في المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في كل مجتمع.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان لمكافحة العنصرية في عام 2001 لمناقشة موضوع “جبر الضرر وتحقيق العدالة العرقية والمساواة للسكان المنحدرين من أصل أفريقي” قال غوتيريس: “المنحدرون من أصل أفريقي ومجتمعات الأقليات والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون والمشردون وكثيرون غيرهم لا زالوا جميعاً كبش الفداء ويتعرضون للكراهية والوصم والتمييز والعنف”.
وحذر غوتيريس وفق ما نقل مركز أنباء الأمم المتحدة من أن “كراهية الأجانب وكراهية النساء والمؤامرات البغيضة وسمو العرق الأبيض والأيديولوجيات المتعصبة الجديدة آخذة في الانتشار” مشيراً إلى أن العنصرية والظلم المنهجي يحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية كما أن الروابط بين العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين لا لبس فيها كما تعاني المرأة من بعض أسوأ آثار تداخلات وتقاطعات التمييز.
واجتمع في ديربان بجنوب أفريقيا قبل عشرين عاماً عدد من القادة من جميع أنحاء العالم من أجل معالجة الآثار البالغة الضرر للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وأدى المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية حسبما عرف وقتذاك إلى اعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان الذي شكل وثيقة شاملة تحمل رؤية واضحة وتجسد التزام العالم بالتصدي لآفة العنصرية بجميع أشكالها ومظاهرها.