حتى لا نستورد القمح

أطلقت وزارة الزراعة شعار (عام القمح) على الموسم الحالي، ليتبين فيما بعد أنه الموسم الأقل، فقد بلغ إنتاج القمح بحسب مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين (400) ألف طن مقارنة بـ (600) ألف طن للموسم السابق، مرجعين السبب إلى قلة الأمطار والجفاف وتضرر بعض المساحات المزروعة.

ولكن هذا يعني من ناحية أخرى أنه لم يُقدَّم الدّعم الكامل للموسم من قبل الجهات المعنية خصوصاً في ظل موجة الجفاف التي انعكست على موسم القمح، وبشكل خاص على البعلي منه.

فقد تم التعهد من قبل الجهات المعنية بتوفير الأسمدة والمحروقات، وصولاً إلى تأمين الجرارات والحصادات وما يلزمها من محروقات، بالإضافة لصرف أجور النقل لكل من الفلاحين والموردين لتسليم المحاصيل، والتي شجعت المزارعين، ليس فقط على زراعة القمح، بل وعلى التوسع بالمساحات المزروعة، ولكن تبيّن أن التعهدات كانت في وادٍ، والنتائج في وادٍ آخر.

فقد تم تخصيص لتر واحد من المحروقات لكل دونم فقط لا غير، أما الحاجة الفعلية للدونم الواحد بالحالة الطبيعية فهي خمسة لترات فكيف يكون الحال مع موجة الجفاف التي ضربت المحاصيل والتي معها لا بد من زيادة عدد مرات الري، ناهيك عن تكاليف الحراثة المرتفعة، وأسعار الأسمدة الباهظة، والكثير من التكاليف التي وقعت على عاتق الفلاح.

وأما عن سعر شراء كيلو القمح من الفلاح وفق ما حدد من قبل مجلس الوزراء بـتسعمائة ليرة، فهو لا يغطي تكاليف ما يتحمله المزارع.

من نافل القول إنه لو تم تقديم دعم حقيقي للمحاصيل الإستراتيجية، كالقمح الذي يشكل الأمن الغذائي للمواطنين، وفق خطة مدروسة، مع وضع خطة بديلة للأزمات المفاجأة، كالتي حصلت خلال الموسم الحالي من جفاف أدى إلى تراجع المحاصيل البعلية والمروية لما اضطررنا إلى استيراد القمح، الذي يجد فيه التجار المستوردون فرصتهم لزيادة ثرواتهم الفاحشة، لأن تراجع المحاصيل والإنتاج بشكل عام هدف وغاية هؤلاء، ولتم توفير الكثير من التكاليف جراء عمليات الاستيراد.

إن محصول القمح سيستمر بالتراجع طالما استمرت آلية التعامل مع مستلزماته وأسعاره بهذا الشكل! فبين موسمين تراجع الإنتاج بما يعادل الثلث، فكيف الحال مع المواسم القادمة؟!.

 

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

 

آخر الأخبار
في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي