الثورة أون لاين:
أكدت كوريا الديمقراطية اليوم أن “إعلان إنهاء الحرب” في شبه الجزيرة الكورية الذي اقترحه رئيس كوريا الجنوبية مون جيه أن خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سابق لأوانه مشددة على أن الاستقرار والسلام في المنطقة لن يتحقق إلا في حال غيرت الولايات المتحدة سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن ري تاي سونغ نائب وزير الخارجية الكوري الديمقراطي قوله في بيان: “هذا الإعلان يحمل معنى رمزيا فهو إعلان سياسي يفضي إلى إلغاء وقف إطلاق النار الساري في شبه الجزيرة الكورية حتى الآن.. ومن الواضح للجميع أن وقف الحرب هو ما يجب التعامل معه من أجل وضع الية للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة في المستقبل”.
وأشار ري إلى أن الوضع الحقيقي الحالي يثبت أن تبني إعلان عن وقف الحرب سابق لأوانه موضحا أن العالم كله يعلم بان عمليتي الإطلاق التجريبيتين للصواريخ الباليستية العابرة للقارات “منيتمان 3” من قاعدة فاندنبرغ للقوات الجوية الأمريكية في كاليفورنيا في شباط وآب من هذا
العام وموافقة الولايات المتحدة على بيع معدات عسكرية قيمتها مليارات الدولارات لليابان وكوريا الجنوبية موجهة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وأوضح ري أنه ليس هناك ما يؤكد أن مجرد إعلان “إنهاء الحرب” سيؤدي إلى التراجع عن هذه السياسة العدائية تجاه كوريا الديمقراطية ولا سيما في ظل الوضع الراهن في شبه الجزيرة الذي يقترب من كونه حرجا للغاية.
وتابع إن انتشار القوات الأمريكية والكم الكبير للمعدات العسكرية والأسلحة التي نشرتها واشنطن أو هي في حالة تحرك في شبه الجزيرة الكورية وجوارها بما في ذلك على الأرض وفي المياه والجو وتحت الماء والمناورات الحربية التي تجريها سنويا تحت مسميات مختلفة تشير جميعها إلى أن سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه بلادنا تزداد شراسة يوما بعد يوم.
واعتبر ري أن الإعلان دون تغيير واشنطن سياستها العدائية تجاه بلاده ستترتب عليه عواقب وخيمة يمكن أن تخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة وتدفع الكوريتين إلى سباق تسلح لا ينتهي كما ستتم إساءة استخدام الإعلان واستغلاله واجهة للتغطية على السياسة العدائية للولايات المتحدة وسيبقى مجرد “قصاصة ورق” في حال حدوث تغييرات في الأوضاع.