الثورة أون لاين:
اكتشف فريق دولي من الباحثين أدوات من العظام كانت تُستخدم في صنع الملابس قبل 120 ألف سنة، وهو أقدم اكتشاف من نوعه على الإطلاق، داخل كهف قرب الرباط.
وقال عالم الآثار المغربي عبدالجليل الهجراوي، الذي شارك في أعمال البحث: “هذا اكتشاف بالغ الأهمية، فعلى الرغم من اكتشاف عظام أقدم في العالم، لكنها المرة الأولى التي نعثر فيها على أدوات من العظام كانت تُستخدم في صنع الملابس”.
حيث أن الأدوات المكونة من مجموعات عظام والبالغ عددها حوالي 60 اكتُشفت في موقع يُعرف بكهف المهربين قرب العاصمة المغربية “وقد استُصلحت عمداً لأداء مهام محددة كانت تشمل صنع قطع من الجلد والفرو”.
وقد يساهم هذا الاكتشاف في الرد على تساؤلات كبيرة بشأن أصل السلوك المعاصر لدى الإنسان العاقل، وفق عالم الآثار المغربي.
وقال الأخصائي في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب إن “صنع الملابس سلوك جرى تثبيته بصورة دائمة منذ تلك الحقبة. كما أن الأدوات المكتشفة في الكهف استُخدمت فترة 30 ألف سنة، ما يثبت ظهور الذاكرة الجماعية”.
وأوضحت الدراسة أنه “نظراً إلى مستوى التخصص للأدوات المكتشفة في كهف المهربين، من المحتمل العثور لاحقاً على نماذج أقدم عهداً”.
كذلك اكتُشفت مساكن محفورة في التراب للحماية من الظواهر الطبيعية في الكهف، إضافة إلى حلي (أصداف محفورة)، ما يشكل “تطوراً ثقافياً ملحوظاً لا يزال في طور الدراسة.
فقد اكتشف باحثون من المغرب والولايات المتحدة وفرنسا على بعد حوالي 400 كيلومتر من كهف المهربين، حوالي 30 صدفة داخل طبقة تعود إلى فترة تراوح بين 142 ألف سنة و150 ألفاً في مغارة بيزمون قرب مدينة الصويرة (جنوب غرب).
فان هذه الأصداف المكتشفة هي أقدم حلي استعملها الإنسان يتم اكتشافها حتى اليوم.
فقد اكتشف فريق دولي في ضاحية الدار البيضاء على السواحل الغربية للمغرب موقعاً يعود إلى 1,3 مليون سنة هو الأقدم لصناعة الأدوات من الحقبة الأشولية في شمال أفريقيا.
وكان علماء الآثار يعتقدون حتى الآن أن الحضارة الأشولية التي تميزت بابتكار الأدوات ذات الوجهين خلال العصر الحجري القديم السفلي، نشأت قبل 700 ألف عام في هذا الجزء من شمال أفريقيا.
السابق