بحجر واحد

نسبة الإشغال في الأقسام المخصصة لمرضى كورونا في مشافي دمشق وريفها واللاذقية بلغت “يوم أمس” 100 بالمئة.. نقطة انتهى.. وزارة الصحة.
هذا الخبر بما يتضمنه من إصابات مسجلة وحالات شفاء مؤكدة ووفاة، قد يكون مخيفاً بعض الشيء، لكنه وبكل تأكيد لن يكون مرعباً إلى درجة أن يدفعنا بأي شكل من الأشكال إلى الانطواء أو العزلة أو الخروج المؤقت أو التوقف الكلي “الشلل” للعجلة الإنتاجية الاقتصادية “الصناعية ـ التجارية ـ الزراعية .. أو الخدمية والمعيشية”، والوصول بهذا القطاع أو ذاك حكماً إلى معادلة صفر إنتاج.. صفر تصريف.. صفر مدخلات.. صفر مخرجات.. صفر يد عاملة منتجة، ما يعني قطعاً بطالة غير مسبوقة وغير محمودة النتائج السلبية التي سترخي بظلالها الثقيلة جداً على مختلف مناحي الحياة ” التجارية منها والصناعية ..”، وتفرملها بشكل كبير جداً، نتيجة الخلل الذي سيصيب ليس فقط ميزان العرض والطلب، وإنما قائمة المصاريف والمدفوعات والدخول والديون أيضاً “لاسيما الشخصية والأسرية”، التي ستطول وتكبر وتتراكم كثيراً.
ما سبق ليس بكل تأكيد هو الحل الوحيد الذي لا ثانيَ له للحيلولة دون الإصابة بلعنة هذا الفيروس أو الحد من انتشاره “ولنا في سابقات الأيام عبرة”، وإنما هناك تدابير احترازية وإجراءات وخطوات وقائية من شأنها أن تقف سداً منيعاً في وجه انتقال عدوى هذا الفيروس، تتصدرها جرعات اللقاحات “لا اللقاح” التي عملت الدولة رغم كل الظروف والضغوط والعقوبات الجائرة والظالمة على استيرادها وتأمينها وبشكل مجاني لمواطنيها العاملين منهم والمتقاعدين.. الأصحاء منهم والمرضى.. دون استثناء، تليها “وصفة” التباعد المكاني، وارتداء الكمامة والنظافة العامة..
هذه الخطوات البسيطة لا المعقدة من شأنها أن تحد وبشكل غير هين من عدد الإصابات بهذه الجائحة العابرة للحدود والقارات، وأن تحافظ على نسب أكثر من جيدة من دوران عجلة الإنتاج، وتأمين السلع الرئيسية والمواد الضرورية، وتصدير الفائض عن حاجة السوق المحلية “وفي مقدمتها الكمامات والمعقمات..”..
عندها يمكننا القول وعلى الملأ إننا نجحنا في إصابة عصفوري أمننا الصحي والاقتصادي بحجر واحد.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب