الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
تبدو جميع الدروب أمام منتخبنا، نظرياً، مؤدية إلى الخروج من دوامة سوء النتائج التي لازمته في الجولات الثلاث الماضية، من منافسات الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، وتحقيق فوزه الأول، عندما يلتقي شقيقه اللبناني غداً، بتمام السابعة مساء على ملعب القويسمة في العاصمة الأردنية عمان، وهو الأرض البديلة لمنتخبنا، وهذا الفوز المنتظر سيكون الأول، ليس لمنتخبنا فحسب وإنما للمنتخبات العربية الأربعة في المجموعة أيضاً!!.
قبل مباراة الغد، فإن منتخبنا لا يعاني من أي مشكلات تذكر، لا إدارياً ولا فنياً، فاللاعبان محمد عثمان وإياز عثمان التحقا بالمنتخب في الأردن والتزما بتمريناته، بعد غيابهما عن المباراة السابقة أمام كورية الجنوبية في سيؤل، بسبب خطأ إداري، كما أن المهاجم محمود البحر تعافى من الإصابة التي حرمته من تلك المباراة، وعليه فإن منتخبنا سيواجه لبنان بصفوف مكتملة وبجاهزية عالية، وقد أجرى عدة تدريبات على ملعب المباراة ذاته، وركز مديره الفني الكابتن نزار محروس في تدريباته على الحد من خطورة لاعبي المنتخب اللبناني الذي يتمتع بانضباط تكتيكي ولياقة بدنية عالية، معتبراً أن الفوز ضروري وبالغ الأهمية لانعاش الآمال في التأهل للمونديال، وسيكون التعادل بطعم الخسارة.
ويقبع منتخبنا في مؤخرة المجموعة بنقطة يتيمة كسبها من تعادله مع الإمارات بهدف لهدف بالجولة الثانية،فيما خسر في الجولة الأولى أمام إيران بهدف في طهران، وأمام كورية الجنوبية بهدفين لهدف في سيؤل.. ويتصدر المنتخب الإيراني المجموعة بتسع نقاط يليه المنتخب الكوري بسبع نقاط، ثم الإمارات ولبنان والعراق، ولكل منها نقطتان.
وبعيداً عن الشأن الفني، فإن منتخبنا في وضع لا يحسد عليه، ويئن من وطأة الضغوط التي يلقاها من كل حدب وصوب، فنتائجه الرقمية في مبارياته السابقة ليست على ما يرام، والمطالبات كثيرة وشديدة عليه لتحسين نتائجه وتحقيق فوزه الأول، كما أن الخطأ الإداري الذي حصل قبل مباراته السابقة أمام كورية، الذي حال دون تمكن اللاعبين محمد عثمان وإياز عثمان من الالتحاق بالمنتخب، وردة فعل اتحاد الكرة على هذا الخطأ، ثم ردة فعل رئيس الاتحاد الرياضي العام على ردة فعل الاتحاد، كل ذلك زاد في حدة الضغوط على منتخبنا.. وقد دارت أحاديث كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دفع اتحاد الكرة لتقديم استقالته، وكلام كثير عن مرشحين ليتسلموا دفة قيادة اللعبة الشعبية الأولى، وما يعني ذلك من انعكاسات مباشرة على المنتخب وكوادره، وهذا الموضوع لا يصب في مصلحة المنتخب، وخصوصاً في الوقت الحالي.