الثورة أون لاين:
تجري مساء اليوم وفجر غد الجمعة مباريات الجولة الثانية عشرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لنهائيات النسخة الـ 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من عام 2022. حيث تستضيف البرازيل غريمتها أوروغواي أمام جماهيرها المحلية الساعة 3,30 فجر الجمعة، بعد طول غياب بسبب جائحة كورونا، وهي مدركة أن تأهلها غير المنقطع إلى الحدث الرياضي الكبير ليس سوى مسألة وقت.
وحققت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي)، بداية صاروخية في التصفيات، ففازت 9 مرات قبل أن تفرملها مضيفتها كولومبيا بتعادل سلبي الأحد الماضي.ويتصدّر منتخب السيليساو ترتيب المجموعة الموحّدة مع 28 نقطة أمام أرجنتين ليونيل ميسي (22)، فيما يبدو الفارق كبيراً مع باقي المطاردين الإكوادور وأوروغواي (16).
هذا وخاضت كل منتخبات مجموعة كونميبول 11 مباراة حتى الآن من أصل 18، باستثناء الأرجنتين والبرازيل اللتين خاضتا 10 مباريات، بعدما توقفت المواجهة بينهما في 5 أيلول بعد دقائق معدودة على انطلاقها في ساو باولو، بسبب اتهام بعض لاعبي المنتخب الضيف بمخالفة بروتوكولات فيروس كورونا.
ويتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض الخامس ملحقا دوليا.
ونظراً للموقف المريح، منح المدرب تيتي لاعبي البرازيل يوم راحة بعد التعادل مع كولومبيا، وسيكون متاحاً له إجراء أكبر كم من التغيير العددي والخططي في المباريات المتبقية، علماً أن بلاده أحرزت اللقب العالمي آخر مرّة في 2002، وهي المرة الوحيدة التي نظّمتها القارة الآسيوية قبل الموعد المرتقب في قطر.وبعد خوضه المباراة الأخيرة في ظل حرارة مرتفعة في بارانكيا، سيكون الوضع مماثلاً في ماناوس، علماً ان تيتي استخدم 19 لاعباً من أصل 25 متاحاً في المباراتين الأخيرتين ضد فنزويلا وكولومبيا.وقد يدفع تيتي بالظهير الأيمن إيمرسون بدلاً من دانيلو، المدافع لوكاس فيريسيمو بدلاً من ماركينيوس والجناح رافينيا على حساب غابريال باربوسا.
وبعد الانطلاقة المميّزة، بدت البرازيل أقل زخماً في الفوز على فنزويلا 3-1 والتعادل مع كولومبيا. وبرغم استحواذها الكرة بنسبة 63% أمام كولومبيا، إلا انها لم تسدّد سوى 5 مرات على المرمى.لكن خوضها المباراة المقبلة أمام جماهيرها، قد يقلب المعادلة، وبحسب الصحف المحلية، تم بيع عشرة آلاف تذكرة مصرّح بها من قبل السلطات الصحية في البلاد.
ولم تخسر البرازيل في تصفيات المونديال في آخر 27 مباراة، منذ سقوطها أمام تشيلي 0-2 في تشرين الأول 2015.وفي حال فوزها في المباراة، سترفع البرازيل رصيدها إلى 31 نقطة، أكثر من أي منتخب حلّ رابعاً في النظام الحالي المعتمد للتأهل منذ 1998. وسيبقى لها سبع مباريات إضافية لاكمال التصفيات.وبعد كشف نجم البرازيل نيمار أن مونديال قطر قد يكون الأخير له لعدم تحمله (مواصلة كرة القدم من الناحية الذهنية)، تلقى لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وصاحب 69 هدفاً في 113 مباراة دولية دعماً معنوياً من قائد الدفاع المخضرم تياغو سيلفا. في المقابل، خسر مدرب الأوروغواي المخضرم أوسكار تاباريز، قلب دفاع برشلونة الإسباني رونالد أراوخو بسبب إصابة عضلية، علماً انه سيفتقد بعد الخسارة الأخيرة أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة المدافع خوسيه ماريا خيمينيز ولاعب الوسط جورجيان دي أرساكاييتا لاصابتهما.ولم تنجح الأوروغواي بالتغلب على البرازيل في أي مسابقة منذ العام 2001 في تصفيات كأس العالم.
وبعد خمسة أيام من إسقاطها الأوروغواي بثلاثية نظيفة، تنوي الأرجنتين التي لم تخسر بعد في هذه التصفيات بقيادة ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، تعزيز وصافتها عندما تستقبل البيرو سابعة الترتيب (11 نقطة) وصاحبة النتائج المتقلبة.وفي حال الفوز، ستقترب الأرجنتين من ضمان بطاقة التأهل، علماً انها عانت في نسخ عدة أخيرة خلال مشوار التصفيات.
وستخوض تشكيلة المدرب ليونيل سكالوني، المتوجة بلقب كوبا أميركا في تموز الماضي، مواجهتين صعبتين في تشرين الثاني المقبل على أرض الأوروغواي ثم تستضيف البرازيل.وقد يريح سكالوني في مواجهة البيرو لاعبي وسطه لياندرو باريديس وجيوفاني لوسيلسو.وتراجعت حظوظ بيرو بالتأهل مرة ثانية متتالية إلى المونديال، بعد خسارة مباراتها الأخيرة أمام بوليفيا 0-1.وحتى بحال فوز غير متوقع على الارجنتين، قد لا يكون ذلك كافياً للبيرو من أجل تقليص الفارق مع كولومبيا الخامسة (15) التي تستقبل الإكوادور الثالثة (16)، فيما تلعب بوليفيا وصيفة القاع (9) مع ضيفتها الباراغواي السادسة (12) وتشيلي الثامنة (10) التي تخوض مباراة (حياة أو موت) بحسب نجم وسطها المخضرم أرتورو فيدال مع ضيفتها فنزويلا متذيلة الترتيب (7).
وهنا البرنامج:
الخميس 11 ليلاً (بوليفيا- الباراغواي)
منتصف ليل الخميس- الجمعة (كولومبيا- الإكوادور)
الجمعة 2,30 فجراً (الأرجنتين- البيرو) 3,00 فجراً (تشيلي- فنزويلا) ، 3,30 فجرا (البرازيل- الأوروغواي).