الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد :
بعد تكرار “إسرائيل” عن استعدادها لضرب إيران بنفسها كملاذ أخير لوقف البرنامج النووي للبلاد، أرسلت طهران خطابًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (UNSC) يحذر “إسرائيل” من أي مغامرة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية.
تم تسليم الرسالة يوم الخميس الماضي حسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، وتأتي الرسالة في الوقت الذي تستعد فيه إيران للعودة إلى فيينا لإجراء مفاوضات بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (JCPOA) الأسبوع المقبل.
قال مجيد تخت راونجي، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، في إشارة إلى “إسرائيل”: “نحذر النظام الصهيوني من أي سوء تقدير أو مغامرة عسكرية تستهدف إيران وبرنامجها النووي”.
وقال إن “إسرائيل” قد نقلت تهديداتها الاستفزازية والمغامرة إلى مستويات مقلقة في الأشهر الأخيرة، خاصة وأن إدارة بايدن في واشنطن تواصل المضي قدماً ببطء في محادثات فيينا، وقال إن التهديدات المنهجية والصريحة من قبل النظام الصهيوني تثبت مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية ضد برنامج إيران النووي السلمي في الماضي.
وتم إلقاء اللوم على وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في سلسلة من التفجيرات والحوادث الغامضة في إيران في السنوات الأخيرة والتي استهدفت جميعها برنامج إيران النووي، بما في ذلك الاغتيال الصاخب نهارًا لمحسن فخري زاده، أحد كبار العلماء النوويين الإيرانيين، على طريق سريع خارج طهران مؤخرًا، وانتقدت الحكومة الإسرائيلية بشدة الاتفاق النووي لعام 2015 قائلة إنه لن يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، محذرة من أن زيادة حجم ونقاء اليورانيوم المخصب يشير إلى خطر متزايد من طهران، ومع ذلك كانت المخابرات الإسرائيلية أقل إثارة للقلق، حيث قال كل من الموساد والمخابرات إن إيران لم تقترب من الحصول على قنبلة ولا يبدو أنها تحاول جاهدة. بالإضافة إلى ذلك رفضت طهران استخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، حيث قرر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أنها تنتهك الشريعة الإسلامية.
في الشهر الماضي، قال رئيس أركان “الجيش الإسرائيلي”، أفيف كوخافي، إن الجيش ومجتمع المخابرات يعرفان قدرًا لا بأس به حول ما يحدث في إيران ويعملان ضد التمركز الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وستتواصل العمليات لمواجهة تهديد القدرات الإيرانية في مختلف المجالات وفي أي وقت”، إن الخطط العملياتية ضد البرنامج النووي الإيراني ستستمر، ومهما يكن، فمن واجبنا توفير رد عسكري فعال وفي الوقت المناسب.
وفي الشهر الماضي قال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس لمجلة فورين بوليسي الأمريكية إن “إسرائيل” يمكن أن تقبل خطة العمل الشاملة المشتركة إذا أظهرت إدارة بايدن أن لديها “خطة ب” قابلة للتطبيق في حالة فشل المفاوضات.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الأربعاء لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكين خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن “إسرائيل” تحتفظ بالحق في ضرب إيران أولاً إذا لزم الأمر.
إن ثقة الحكومة الإسرائيلية في قدرتها على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، على الرغم من وجود العديد منها في عمق البلاد ودفنها داخل الجبال، مستمدة من قدرة “اسرائيل” عام 1981 على تدمير مفاعل أوزيراك النووي العراقي، المفاعل غير المكتمل، حيث دمرته الطائرات الإسرائيلية بعد أن قطعت أكثر من 2000 ميل ذهابًا وإيابًا.
بقلم: مورغان أرتيوخينا
المصدر: Sputnik International