لاشك أن سوريا بعد قرار رفع العقوبات ليس مثل قبله، فما أن أعلن عن رفعها، حتى طغت التحليلات والرؤى حول أثرها وما ستؤول إليه من آثار إيجابية ستعود بالتحسن والتقدم لهذا البلد الذي عانى الكثير من الآلام والمعاناة نتيجة الظروف التي مرّ بها جراء هيمنة النظام البائد.
القيادة السورية تستثمر اليوم هذا التغير الهام سياسياً واقتصادياً، وتوظفه في خدمة التعافي والنهوض لما فيه خير سوريا الجديدة.
النقطة الأهم في هذا التطور هو انطلاق العلاقات السورية الأميركية، تلك العلاقات، التي عطلها النظام، وحال دون تقدمها، ووصولها إلى مرحلة تساعد على تجاوز المشكلات السياسية والاقتصادية.
فقد أدركت القيادة الجديدة مبكراً أهمية دور الولايات المتحدة الأميركية وتأثيرها في مجمل الأحداث والقرارات الدولية، لذلك سعت إلى تحسين علاقاتها معها، ودفع مسار الدبلوماسية السورية نحوها ضمن هدف الانفتاح الدولي مع الأصدقاء، حتى نجحت، ووصلت إلى درجة من التفاهم والتلاقي، فكانت النتائج سعيدة، وتم الإعلان عن رفع العقوبات، مما سمح بدفع هذه العلاقات وانطلاقتها نحو الأمام.
ولعل نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس أحمد الشرع بالرئيس دونالد ترامب، أشاع الكثير من التفاؤل والارتياح والآمال بتعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى رفيع لتطلعات الشعبين والبلدين.
