الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
لم تستطع الإعاقة أن تقف في وجه التلميذة بحار يامن قاسم من مدرسة المساكن العسكرية الثامنة بالديماس، فقد قررت أن تدون اسمها متفوقةً على أقرانها من الأسوياء.
على الرغم من أنها خلقت وهي تعاني من فتحة بالظهر (قيلة سحائية)، وهذا ما أدى إلى شلل بأطرافها السفلية، إلا أنها أصرت على حب الحياة ونهل العلم، فتم تركيب جهاز شنت لتنظم عمل السائل الدماغي الشوكي (موصول من الرأس إلى البطن) وزرع طعم صناعي على العمود الفقري، وهذا ما جعلها قادرة على الذهاب إلى مدرستها عبر كرسي كهربائي تستطيع أن تتحكم به إرادياً.
كان حلمها أن تلتقي وزير التربية وتبين له أن الإعاقة لن تلين من إرادتها على مواصلة التعلم وأنها ستبقى متفوقة في دراستها.
بدوره أبدى وزير التربية الدكتور دارم طباع إعجابه بقوة إرادتها في تحويل الحلم إلى حقيقة لا سيما أنها أصرت على تحدي المستحيل وتبقى متفوقة في موادها كافة.