الثورة أون لاين – هراير جوانيان:
حسم ريال مدريد كلاسيكو “الأرض”لصالحه في ملعب نيوكامب وألحق بمستضيفه برشلونة الهزيمة بهدفين مقابل هدف في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.وسجل كل من الوافد الجديد النمساوي ديفيد ألابا (32) ولوكاس فاسكيز (90+4) هدفي ريال مدريد فيما دوّن الأرجنتيني سيرجيو أغويرو (90+7) هدف برشلونة الوحيد.
وشهد نيوكامب أجواء رائعة ومثالية على المستوى الجماهيري، خاصة بعدما سُمح للمشجعين بالعودة إلى الملعب بشكلٍ كاملٍ، بعدما غابت الهتافات عن المدرجات في الكلاسيكو الماضي بسبب فيروس كورونا.
في الشوط الأول، تبادل الفريقان الاستحواذ على الكرة، لكن ريال مدريد نجح في افتتاح باب التسجيل بعد هجمة مرتدة سريعة، بدأها النمساوي دافيد ألابا، الذي مررها إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور، فنقلها الأخير إلى مواطنه رودريغو، الذي أوصلها بالمسطرة إلى زميله ألابا المنطلق من الخط الدفاعي.وأطلق ألابا تسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، هزّ من خلالها شباك الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي حاول الوصول إليها يائساً.واستطاع فينيسيوس جونيور تشكيل خطورة كبيرة على دفاعات برشلونة، من الجهة اليسرى تحديداً، بعدما أتعب أوسكار مينغويزا، فيما كان برشلونة قريباً أكثر من مرة للتسجيل، لكن ألابا أنقذ فريقه في مرة، فيما أهدر الأميركي سرجينو ديست فرصة سهلة أمام تيبو كورتوا، سددها عالية صوب المدرجات.
ومع انطلاق الحصة الثانية، حاول المدرب الهولندي رونالد كومان تغيير شكل الفريق، من خلال إخراج مينغويزا وإقحام فيليب كوتينيو ليلعب في الأمام، ويعود ديست لشغل مركز الظهير، بهدف تنشيط الهجوم وزيادة الضغط على النادي الملكي، والحدّ من خطورة فينيسيوس.واعتمد برشلونة على الكرات العرضية العالية في أكثر من مرة خلال الشوط الثاني، لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا تعامل معها بأفضل طريقة، في المقابل لم تجد تسديدة الفرنسي كريم بنزيمة من داخل المنطقة طريق الشباك، بعدما أطلقها صوب تير شتيغن إثر تمريرة ذكية من الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 63.واستطاع ديست الحدّ من خطورة فينيسيوس جونيور، مع العلم أنه كان قادراً على معادلة الكفة في الدقيقة 72 بعدما أطلق تسديدة قوية علت العارضة.آثر بعدها كومان ضخّ دماء جديدة في تشكيلة الفريق، بعدما استطاع الريال الاستحواذ على الكرة، فسحب اللاعب أنسو فاتي غير الموفق وأقحم مكانه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، بآخر 15 دقيقة، بينما لم يظهر ممفيس ديباي بالشكل المتوقع، واختفى في العديد من دقائق اللقاء.وعلى الرغم من تبديلات كومان، لم ينجح برشلونة في معادلة الكفة، فحاول من خلال رأسية للكون أغويرو، ذهبت فوق العارضة، وكرة أخرى ضاعت بشكل غريب على برشلونة في الدقيقة 92، ليستغلّ النادي الملكي التقدّم الكاتالوني على إثرها، من خلال هجمة مرتدة، وصلت لأسينسيو الذي سددها قوية، تصدّى لها تير شتيغن، وتابعها لوكاس فاسكيز في الشباك بالدقيقة 93.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أحرز برشلونة هدف تقليص الفارق في الدقيقة 97 عن طريق أغويرو، ليعلن الحكم نهاية المباراة.ووصل الميرنغي للنقطة الـ20 في الصدارة (من تسع مباريات)، مناصفة مع إشبيلية وريال سوسيداد، فيما تجمّد رصيد برشلونة عند 15 نقطة في المركز الثامن.
زلزال ليفربول..
وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، واصل ليفربول نتائجه اللافتة بعدما تجاوز مستضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة كبيرة 5-0 في المرحلة التاسعة ، بعد مباراة تاريخية للمصري محمد صلاح.
ودخل صلاح التاريخ من أوسع أبوابه بتوقيعه على ثلاثة من أهداف ليفربول الخمسة (38 و45 و50) علماً أنّه صنع الهدف الأول الذي حمل توقيع الغيني كيتا (5) كما أضاف البرتغالي غوتا الهدف الثاني في المباراة (13).ووصل صلاح خلال هذه المواجهة إلى رقم مميز بعدما فكّ شراكته السابقة مع العاجي ديديه دروغبا الذي كان قد سجل 104 أهداف في الدوري الممتاز، ليصبح صلاح أكثر لاعب إفريقي تسجيلاً للأهداف في المسابقة (107). كما أصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في 10 مباريات على التوالي في مختلف البطولات.وهو رابع لاعب في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى يسجل في 10 مباريات على التوالي، بعد كل من كريستيانو رونالدو في 2018، ودوفان زاباتا في 2019، وروبرت ليفاندوفسكي الذي فعلها قبل ذلك 3 مرات.وبذلك يتفوق على دانييل ستوريدج مهاجم الفريق السابق الذي سجل في 8 مباريات على التوالي.محمد صلاح أيضا أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في 3 مباريات متتالية في شباك مانشستر يونايتد. كما أصبح محمد صلاح أول لاعب يسجل 3 أهداف هاتريك في شباك مانشستر يونايتد بملعب أولد ترافورد في تاريخ الدوري الإنكليزي.edited 19:39