الثورة – سومر الحنيش:
أنهى منتخبنا الأولمبي تحت (23) عاماً معسكره الخارجي الأول في العاصمة الأردنية عمّان، بعد ثمانية أيام من العمل الجاد، خرج خلالها الجهاز الفني، بقيادة المدرب جهاد الحسين، برضى تام عما تحقق على المستوى الفني والبدني.
ورغم أن النتائج لم تكن الهدف، فإن التجربتين الوديتين أمام المنتخب الأردني جاءتا مفيدتين للغاية، الأولى خسرها منتخبنا بهدفين لهدف، بينما انتهت الثانية بالتعادل بهدف لمثله، سجل لمنتخبنا محمد مصطفى في الدقيقة (80).
الحسين أكد أن الغاية كانت اختبار جميع اللاعبين، والوقوف على مدى استجابتهم للمتطلبات الفنية، وهو ما نجح فيه المعسكر بغض النظر عن النتيجة، كما شارك في المباراة الأولى عدد من لاعبي المنتخب الأول قبل التحاقهم ببعثة الرجال المتجهة إلى باكستان.
مكاسب فنية
التجارب الودية جاءت في توقيت حساس، فالفترة الفاصلة عن نهائيات كأس آسيا – المقررة مطلع العام المقبل في السعودية – قصيرة جداً، ما يفرض ضغطاً كبيراً على التحضيرات، ويزيد من صعوبة المهمة الفراغ الإداري القائم في اتحاد كرة القدم، وانشغال كوادره بمعركة الانتخابات، إضافة إلى ازدواجية عمل المدرب، بين مهمته مع المنتخب وعقده الاحترافي في نادي التعاون السعودي، ورغم ذلك، نجح الجهاز الفني في تجربة (20) لاعباً في المباراة الثانية وحدها، بهدف انتقاء التشكيلة المناسبة قبل أي تجمعات قادمة، والتي يُنتظر أن تكون حاسمة قبل خوض مواجهات المجموعة النارية أمام اليابان وقطر والإمارات.
الأردن محطة أولى
اختيار الأردن لمعسكر الافتتاح كان متوقعاً، بالنظر إلى قرب المستوى الفني بين المنتخبين، وإلى أن الكرة الأردنية باتت على أعتاب المونديال العالمي، ما يزيد من قيمة الاحتكاك معها، لكن الخطوة التالية تبدو أكثر حساسية، فالتوجه نحو معسكر خليجي (السعودية، الكويت أو البحرين) قد يوفر مباريات نوعية أقوى، معسكر الأردن منح المنتخب الأولمبي جرعة مهمة من الثقة، ووضع الجهاز الفني أمام صورة أوضح لتوزع مستويات اللاعبين قبل أشهر قليلة من انطلاق النهائيات الآسيوية.
الطريق ما يزال صعباً، والفترة الزمنية قصيرة، لكن الفائدة الفنية التي خرج بها المنتخب من عمّان، تشكل لبنة أولى مهمة في بناء فريق قادر على مواجهة تحديات مجموعته القوية بثبات وثقة.