الثورة أون لاين – براء الأحمد:
بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن الوزارة تقوم حالياً بتقييم مجالس إدارة الهيئات والمؤسسات التابعة لها، ومدى فاعلية أعضائها، وتطوير عمل هذه المجالس لتكون أكثر حضوراً في المرحلة القادمة. وذلك في اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الذي عقد اليوم برئاسته، لافتا إلى أن مجلس الإدارة يشكل أداة لتصويب ومراقبة عمل المؤسسة أو الهيئة وتطوير أدائها.
ولفت الوزير إلى دور البحوث الزراعية في تحسين الإنتاج والإنتاجية واستنباط أصناف جديدة أكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية وتلائم البيئات السورية على مستوى المناطق، إضافة إلى التدخل في الممارسات الزراعية المتبعة وتطويرها، والبحث عن بدائل للأسمدة الكيماوية ونشر ثقافة استخدام الأسمدة العضوية والحيوية، مثلما عملت في مجال التخفيف من استخدام المبيدات واستبدالها بالمكافحة الحيوية.
وركز الوزير على اعتماد الأبحاث التطبيقية وإيجاد طريقة لإيصالها إلى الفلاحين ومراقبة ومتابعة تنفيذها لتعطي نتائج على الأرض مماثلة لنتائجها البحثية، وضرورة اعتماد برنامج متكامل للزراعة الحافظة.
و استعرضت الهيئة نشاطات ونتائج أعمالها البحثية خلال عامي 2019 – 2020، وناقش مجلس الإدارة الخطة الاستثمارية للهيئة وخطة القوى العاملة والمشاكل والصعوبات التي تعترض سير العمل ومقترحات التطوير والرؤية المستقبلية لعمل للهيئة، كما تم عرض نماذج من مشاريع البرامج الخاصة بعمل الهيئة وفق ما يتناسب مع مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي.
وتضمنت نشاطات ونتائج الأعمال البحثية للهيئة خلال العامين الماضيين اعتماد 4 أصناف من الأرز الهوائي مناسبة للزراعة في ظروف سهل عكار بطرطوس، و 3 سلالات مبشرة من القمح القاسي، و5 سلالات مبشرة من القمح الطري، و4 سلالات مبشرة من الشعير، و 4 سلالات مبشرة من الحمص والعدس وفول الصويا، و 6 سلالات مبشرة من الذرة الصفراء والذرة البيضاء والسمسم، وإعداد خارطة توزيع أصناف القمح المعتمدة حسب مناطق الاستقرار والمحافظات، التوصل لخمسة عشرة سلالة مبكرة ومتحملة للإجهاد المائي من القطن أدخلت في مرحلة الكفاءة الانتاجية في حلب وحماة، والتوصل لسبعة سلالات متحملة للإجهاد الحراري وأدخلت في مرحلة الكفاءة الانتاجية وهي تختبر في دير الزور تحت ظروف الحرارة العالية، والعمل على برنامج السلالات الملونة من القطـــــن، والمساهمة في البرنامج الوطني لإنتاج البذار، واعتماد 3 أصناف من التفاح العام الماضي، ومتابعة العمل على المصادر الوراثية المحلية والمدخلة، وتقييم بعض أصناف وطرز التفاح المنتخبة لمقاومة مرض الجرب في المنطقة الوسطى وإعداد تقرير الاعتماد الخاص بها، وتزويد المشاتل التابعة لوزارة الزراعة (مديرية الإنتاج النباتي) في العام 2019/2018 بأقلام تطعيم من الأصناف التي تمّ اعتمادها مؤخراً من الكرز والخوخ لإنشاء بساتين أمهات منها، والتوصل إلى طرز بذرية من الفستق الحلبي ومنها الطرازين (B141، B142) ذات خصائص نوعية وإنتاجية جيدة للاعتماد كأصناف، دراسة المشاكل التي يعاني منها بعض مزارعي الأشجار المثمرة مثل ظاهرة التعبير الجنسي المذكر في أشجار التوت الشامي (ما يسمى الشبشلة) وظاهرة تساقط العقد الثمري في أشجار الكرز الحلو (ما يسمى الحلول) ودراسة مسبباتها وبعض مقترحات المعالجة، وتطبيق الزراعة البيئية في محطة كسب، وإعادة تأهيل المجمعات الوراثية لحفظ المصادر الوراثية، ومتابعة برامج التربية والتحسين الوراثي للخضار والحصول على سلالات مبشرة.