الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
نعم ستبقى الحركة التصحيحية المجيدة الأساس المتين التي بنت سورية عليها قوتها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وذلك منذ واحد وخمسين عاما فمن خلال ما أنجز منذ الانطلاقة وحتى الوقت الراهن كانت القاعدة الأساسية للصمود في وجه الحرب الإرهابية المفروضة على سورية بشقيها العسكري والاقتصادي مدعومة بعقائدية عالية حصنت الشعب ودفعته للثبات كسد منيع في وجه المؤامرة.
اليوم نستذكر الحركة التصحيحية تاريخا ونهجا ومحطة مفصلية في تاريخ سورية الحديث ومعها كانت الانطلاقة لبناء دولة المؤسسات القوية التي أثبت صوابيتها وصلابة بنيانها بتماسك الدولة السورية اليوم متجاوزة عقد من محاولات تخريبها وتدميرها وإثبات عجزها وفشلها .
تصحيح خلق جيشا عقائديا باسلا خاض حرب تشرين بعد سنوات ثلاث على ولادة الحركة وصمد لعقود في وجه محتل مغتصب وكسر اليوم مشروعا ارهابيا عدوانيا بفضل العقيدة الوطنية وبوصلتها الواضحة.
تصحيح وضع أسس بناء الدولة المنيعة التي حجزت مكانها الاقليمي وفرضت دورها المحوري في المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتبوءت مشهد الأحداث لاعبا محوريا لعقود واليوم تستعيد مكانتها وموقعها لنجاعة نهجها وقوة بنيانها وتماسك أركانها.
تصحيح صحح مسار التنمية ورسم خارطة البناء الاقتصادي والتطوير الزراعي وصولا للاكتفاء الذاتي الذي كان هدفا لمشروع الارهاب ولأدواته فسرقوا وحرقوا وخربوا ولكن وكما كان التصحيح نقطة الانطلاقة لسورية الحديثة فان الذكرى اليوم نقطة انطلاقة لسورية المتجددة .. سورية المعافاة .. سورية القوية التي صححت مسارعقود قبل عام ١٩٧٠ وهي اليوم ستعيد للتصحيح ألقه وللذكرى حيويتها وروحها فالنهج ذاته والعقيدة الوطنية متماسكة منيعة والشعب الصامد الطموح حي وقادر يحميه جيش عقائدي هو الجيش العربي السوري .