الثورة أون لاين- حمص – رفاه الدروبي:
لامست الأمسية الكلاسيكية لفرقة “رباعي أبيض وأسود” هدوء النفس بعبراتها المنهمرة على الوجنات أطلقتها تحية لروح نقيب الفنانين زهير رمضان وكأنَّهم أخذوا الجمهور عبر سكنات القلوب الحزينة والواجمة لحدث هلَّ دون دراية أمضوا مدة ساعة وكأنهم أبحروا في رحلة هادئة تطرق ذاكرتهم وتدغدغ شغاف القلوب احتضنه مسرح قصر الثقافي بحمص.
لقد تكاملت عناصر الإبداع الموسيقي لفرقة تألفت من ثلاثة عازفين انسابت الأنغام حين لاعبت أناملهم الآلات الموسيقية بعذوبة ووفق انسجام وتناغمت بين السموءل الشماط عازف الكمان، ومروان أبو جهجاه على آلة الفيولا الأول في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية ومدرس الآلة في المعهد العالي للموسيقا، وعبد الجواد حريتاني على آلة التشيللو، إضافة إلى نسرين حمدان على آلة الكمان وأغلبهم من خريجي المعهد العالي للموسيقا بدمشق حيث أخذوا الجمهور في رحلة لا أحلى ولا أجمل بمعزوفات تناولوا فيها روائع الموسيقا العالمية والشرقية.
قدَّمت الفرقة ثلاث فقرات موسيقية بدأت بالكلاسيكية فكانت معزوفات لموتزارت وهاندل وفيفالدي وبوتشيرني انتقلوا بالفقرة الثانية من الحفل للموسيقا الشرقية فقدموا مقطوعتين “هالأسمر اللون و”لما بدى يتثنى” من التراث توزيع مهدي المهدي وأتت الفقرة الثالثة المتألفة من ست مقطوعات اختاروا منها نتفاً من موسيقا الأفلام.
عازف الكمان السموءل الشماط أشار إلى مشاركة الفرقة في حفلات عدة عام 2018 مع السفارة البلاروسية وأخرى بيوم الثقافة العالمي بدار الأوبرا لافتاً إلى مشاركتهم في حفل بمدينة السويداء منذ فترة قريبة لتحطَّ رحالهم في واسطة العقد والتوجُّه فيما بعد إلى ديرعطية بريف العاصمة كما أردف: إنَّهم اختاروا برنامجاً منوعاً من الموسيقا الكلاسيكية والشرقية رافقتها تشكيلة من معزوفات الأفلام.