ثورة اون لاين – عزة شتيوي:
البيئة غير مؤاتية لعودة اللاجئين .. هكذا كان عنوان الزيارة لليندا غرينفيلد إلى مخيم الزعتري في الأردن …فالسفيرة الأميركية خائفة على كرامة السوريين لدرجة أن بلادها تحتل مناطق النفط والطاقة السورية وتفتح رصاص عقوبات قيصر على لقمة عيش المدنيين، وتحاول جاهدة عرقلة الحل السياسي وقلب الطاولات الدولية لإفساح المجال أمام قوافل داعش والنصرة.
ليندا توماس قررت وحدها أن طريق العودة إلى سورية لايزال وعراً وأن خيمة البرد فوق وحل الانتظار أفضل الحلول، فالصور التذكارية لليندا في المخيمات لها إطار سياسي وتعكس مدى (اللهفة) واللهاث الأميركي وراء إطالة عمر الحرب الإرهابية في سورية لتمرير الوقت وإيجاد بدائل للخسارة الأميركية في سورية والخروج البطيء زحفاً على بطن الخيبة.
ليندا تزور مخيم اللاجئين في توقيت مؤتمر اللاجئين في دمشق وتوقيت الحديث عن عودة عربية .. تقف على حدود الشتاء وحدود اللجوء وحدود الحلول وحدود كل الاحتمالات لتلتقط صورة تقليدية ومكررة لدرجة أن في تفاصيلها لم تعد تعكس إلا تفاصيل الشيطان الأميركي ومساحة الاختناق بتفاحة البيت الابيض!!.