الثورة أون لاين – طرطوس – فادية مجد:
كل ما هو عليك هو التوجه دون تردد إلى بائع الحكمة الموجود في شارع الزهور بطرطوس، ولربما سمعت سابقاً بقصة الملك الذي اشترى (حكمة ) من رجل عجوز بألف دينار أنقذت حياته فيما بعد من الموت..
أما بائع الحكمة في وقتنا الحالي فموجود في مدينة طرطوس إنه محمد جبر ابن ٢٦ عاماً، ذلك الشاب المفعم بحب الحياة، المثقف، متعدد المواهب فهو كاتب وشاعر ومدرب تنمية بشرية.
الثورة أون لاين زارت بائع الحكمة محمد وداعمه في مشروعه الثقافي صديقه حافظ حسين للحديث عن تلك المبادرة الثقافية ليبدأ محمد كلامه بالقول: فكرة مشروعنا الثقافي تقوم على مبدأ ( إن كنت لا تمتلك المال اقرأ ١٥ صفحة من أي كتاب واحصل على مشروبك مجاناً، خذ كتاباً وضع بدلاً منه كتاباً آخر، اشترِ مشروباً ساخناً وخذ حكمة مجانية منا مطبوعة على فنجانك) وكل ذلك من خلال إقامة ( ستاند ) يضم كتباً ثقافية وروايات ومشروبات ساخنة في شارع حيوي تكثر فيه حركة المارة وطلاب الجامعة.
وأضاف جبر: هدفنا الأول والأخير من مشروعنا الثقافي هو تشجيع القراءة والمطالعة بأسلوب محبب وجذاب، في وقت هجر فيه أغلب شبابنا القراءة والمطالعة، مشيراً إلى أنه منذ الأيام الأولى لانطلاقة المشروع كان الإقبال جيداً لزيارتنا، وقد لاقت مبادرتنا الاستحسان والتشجيع لفرادتها وهدفها القيم.
ولدى سؤالنا جبر عن عمله السابق قال: بعد تسريحي من الجيش العربي السوري وإنهاء خدمتي الالزامية أحببت أن أقوم بعمل مميز في بلدي، ولاسيما أنني ضد فكرة الهجرة ، لإيماني الكبير أن أي عمل في بلدنا هو أفضل من الهجرة والغربة وتطبيقاً لشعار قائد الوطن ( الأمل بالعمل ) فبدأت مباشرة بمشروعي وكلي أمل وحب بما أقوم به.
ولفت (جبر ) أنه خطط لمشروعه مع صديقه (حافظ حسين ) بعد أن كثرت الحوادث المؤسفة في محافظة طرطوس والتي هي بعيدة عنها، تلك المحافظة الوادعة والتي نسبة الأمية فيها ( صفر ) ولتبقى طرطوس منارة للعلم والثقافة والامن والأمان.
وعن جديدهم قال: هناك فكرة نعمل عليها قريباً وهي وضع مشجب ثياب بعنوان الشتاء قاس يكتب عليه يافطة (إذا كان لديك قطعة ثياب لست بحاجة لها، ضعها هنا، ليأخذها شخص لا يملك ثمنها) وأيضا هناك فكرة قيد التنفيذ وقدمناها لأمين فرع الحزب بطرطوس الدكتور محمد حسين والذي رحَّب بالفكرة والتي هي عبارة عن إقامة مسابقات ثقافية في الشارع من خلال طرح ثلاثة أسئلة ثقافية ومن يجيب عليها يربح هدية مالية أو هدية من المحال الداعمة لفكرتنا