الثورة _ ميساء الجردي:
وقعت الهيئة العليا للبحث العلمي مع عدد من الباحثين اليوم عقود الدعم المالي لستة مشاريع بحثية تطبيقية في قطاعات تنموية شملت دراسة تحليلية تجريبية لتأثير تسخين الهواء في الأنابيب متغيرة المقطع على السرعة والطبقة الحدية الحرارية والديناميكية، ومشروع حول التصنيع المحلي لأنزيم dna الخاص بتقنية pcr، ومشروع خاص بتصنيع جهاز قياس تخثر الدم، ومشاريع أخرى لتصنيع ساحبة غازات ذكية وتوطين الصناعي لمواد مستخدمة في الصناعات النسيجية، وبناء مؤشر حوكمة للشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية.
مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أكد خلال مداخلته بعد عرض الأبحاث أهمية التشاركية والتعاون بين الجامعات السورية لتقديم أفضل صورة في جميع الأبحاث المستقبلية، مبيناً حرص الهيئة في حصول الباحث على حقه وحصته من خلال استثمار بحثه، وخاصة أن هذه المشاريع اختيرت من بين الكثير من المشاريع المقدمة للهيئة، حيث شكلت لجنة استشارية لكل قطاع لتلقي واعتماد المشاريع البحثية، تضمنت مختصين ممثلين عن الجامعات والمراكز البحثية والقطاعات الإنتاجية العامة والخاصة.
ولفت الجمالي إلى أهمية وجود دعم من القطاع الخاص الذي نحن نعمل على أن يكون شريكاً في كل الأبحاث الاستثمارية، وكل عمل من هذه الأعمال له قيمة تنموية مضافة لدعم الاقتصاد والتنمية فلكل منها نكهته الخاصة.
الدكتورة مي سعيد من جامعة تشرين تحدثت عن بحثها الذي يحمل عنوان دراسة تحليلية تجريبية لتأثير تسخين الهواء في الأنابيب متغيرة المقطع يشمل المشروع ثلاثة محاور.. الأول توليد الطاقة الكهربائية عن طريق طاقة الرياح، ويتجه البحث نحو المناطق التي تقل فيها سرعة الرياح، لذلك يتجه البحث نحو خلق بيئة صناعية قادرة على رفع سرعة الرياح. المحور الثاني هو الحد من التلوث الذي تحدث مصادر الطاقة يوما بعد يوم.
بينما تضمن المحور الثالث دراسة الطبقة الحدية بين الجدران.
وتحدث الدكتور فاضل كعدة من قسم الهندسة التقنية عن مشروعه الذي يحمل التصنيع المحلي لأنزيم dna الخاص بتقنية pcr لاستخدامه في التطبيقات الطبية والبحثية المتنوعة بأنه يعالج قضية ملحة من أرض الواقع، متعلق بالجرائم المنتشرة بالعالم أجمع فإن تحليل pcr الذي يعد مكلفاً جداً، وبالتالي التصنيع المحلي يخفف الكثير من التكاليف الاقتصادية ويدعم البحوث المختلفة في الجامعات والمراكز العلمية المكلفة وله كفاءة عالية بالاستخدام الطبي المخبري والتشخيصي.
وحمل المشروع الثالث عنوان جهاز قياس تخثر الدم للباحث الدكتور هاني عماشة من قسم الهندسة الطبية يعتمد على تغيير المقاومة للأسلاك، والحصول على بارمترات دقيقة لمنحني تخثر الدم، وإمكانية تحليل البيانات الناتجة والكشف عن المرض من خلال خوارزميات ذكاء صنعي ولغة الآلة في مراحله اللاحقة.
المشروع الرابع في هذه المجموعة حمل عنوان تصنيع ساحبة غازات ذكية للاستخدامات الكيميائية وهو بتكلفة 15 مليون ليرة سورية، ومدته 8 شهور وعليه بين الدكتور سعود كدة أن هذا المشروع يهدف لتصنيع ساحبة غازات للاستخدامات المخبرية الكيميائية بنظام معالجة ذكي تفاعلي وفق أحدث الطرق العالمية المتبعة وبما يحقق قواعد الجودة العالمية في مجال التصنيع، حيث سيتم استخدام أفضل التقنيات الإلكترونية والبنى التصميمية بما يحقق الأمان المخبري المطلوب للعاملين في هذا المجال، والتي تعتبر إحدى الركائز الأساسية في بنية المخابر التي لا يمكن الاستغناء عنها، لافتاً إلى أن المخرجات المتوقعة من المشروع هو الحصول على سحب الغازات المخبرية للاستخدامات المتعددة وفق نظام معالجة ذكي ويمكن استخدامها في المخابر الفيزيائية والكيميائية وفي الكليات العلمية في الجامعات العامة والخاصة.
بينما كان المشروع الخامس حول التوطين الصناعي في الصناعات النسيجية والكيميائية والنفطية كبدائل للمستوردات بموازنة 35 مليون ليرة سورية ومدته 12 شهراً، ويهدف إلى توطين بدائل المستوردات التي تدخل في الصناعة، والمخرجات المتوقعة منه هو تشكيل نموذج ربط ما بين المراكز البحثية والقطاعات الصناعية، وتركز المشروع السادس على بناء مؤشر حوكمة للشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية بموازنة مليون و800 ألف ومدة تنفيذه 18 شهراً يهدف إلى بناء مؤشر لجميع الشركات يساهم المشاركين في تسعير الأسهم بشكل دقيق.
حضر توقيع عقود المشاريع الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعاونو عدد من الوزراء، ورئيس جامعة دمشق الدكتور يسار عابدين، ومديرو المراكز والهيئات البحثية العلمية وعدد من الباحثين المعنيين.
وأحدثت الهيئة العليا للبحث العلمي بالمرسوم التشريعي رقم 68 لعام 2005 بهدف رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني واستراتيجياتهما بما يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والتنسيق بين الهيئات العلمية البحثية