الثورة – حلب – سهى درويش:
سنوات الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي على سورية لم تثن همة أبناء مدينة حلب عن مواصلة تحقيق أحلامهم في مشاريعهم التي يبدعون بها وتعود بالفائدة المادية عليهم، بل كانت دافعاً للبحث في مستقبلهم وتنمية مهاراتهم وتوسيع مداركهم لدخول سوق العمل.
وخلال” بازار الميلاد” الذي تنظمه جمعية الجيل الجديد الثقافية في حلب بمشاركة سيدات منتجات لأصناف متعددة ومتنوعة من المعروضات بمناسبة عيدي الميلاد و رأس السنة التقت ” الثورة ” العديد من المشاركين الشباب الذين كان المعرض فرصة لهم للتعريف بمنتجهم وتسويقه.
الشاب أحمد المحلي طالب جامعي في كلية الحقوق يعمل في تصنيع وبيع الشرقيات اليدوية والمصنّعة بالريزين والألمنيوم، حيث بدأت الفكرة لديه منذ حوالي الثلاث سنوات عندما شاهد هذه القطع معروضة في سوق القيمرية وكان يتسوقها لبيعها في مكتبته بحلب، فقرر تطوير عمله وبدأ بتصميم أفكار جديدة وتصنيع قوالب الريزين لصمديات ومجسمات، وعلى الرغم من صعوبة عمله ضمن ورشته الصغيرة وضعف الإمكانات المادية لديه إلا أنه استطاع المنافسة وتسويق منتجه للمحافظات الأخرى.
المهندسة جويل برم بدأت مشروعها بتنسيق الصباريات وجعلها بأشكال جميلة للعرض خلال دراستها الجامعية، وكانت تسوقها بالمعارض وتعلمها للأطفال في المدارس والكشافيات، ومن خلال هذه الهواية استطاعت تكوين مشروعها الخاص الذي يعود عليها بالفائدة المادية.
الشاب كالوست كالوستيان كان أصغر المشاركين وهو في عمر الخامسة عشر، عشق تصميم أشكال وأفكار عبر الحاسوب وابتدع فكرة عمل ليزا كارت، حيث يرسم الأشكال التي يحبها ومطلوبة وينفذها عملياً.
ويرى أن تشجيع أسرته وأصدقائه جعل من موهبته فرصة لتطوير مهاراته وتكوين مشروعه الخاص في سن مبكرة، ويأمل أن يوسع عمله ويسوّق له بشكل أكبر وليس فقط عبر الإنترنت والمعارض.
ت: خالد صابوني