الثورة – حلب- جهاد اصطيف:
حظيت حلب باهتمام حكومي واضح خاصة بالقطاعين الصناعي والحرفي، حيث تحتضن هذه المحافظة العديد من المناطق الصناعية والتي هي قيد الإعمار، ومن تلك المناطق منطقة جبرين الصناعية لمهنة صيانة السيارات التي تعد من جملة المناطق التي حان بالقريب العاجل لمكتتبي المشروع الأول باستلام مقاسمهم.
رئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية لصيانة السيارات كامل الأحمد الزلخة أكد ببداية حديثه لصحيفة ” الثورة ” أنه تم إحداث المنطقة عام ٢٠٠٦، وتم البدء بالبناء عام ٢٠٠٩، وتوقف مع بداية الحرب العدوانية التي شنت علينا، لافتاً إلى أنه بعد تحرير حلب نهاية عام ٢٠١٦ بدأت بشائر إعادة إعمارها تلوح في الأفق بعد جملة إجراءات قامت بها الحكومة، ونتيجة الاهتمام البالغ فيها، تم تخصيصها بمبلغ مليار و٤٦٤ مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل المنطقة الصناعية في جبرين، والتي تضمنت إعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين الخدمات لها تمهيداً لتسليمها للحرفيين.. خاصة للمكتتبين في المشروع الأول، مبيناً أن المنطقة الصناعية للحرفيين في جبرين قد بنيت على مساحة تقدر بـ 200 هكتار والمساحة الطابقية تقدر بـ ٣٤٤ ألف كم٢ موزعة على أربعة مشاريع ضمن 172 كتلة، منها 45 كتلة ضمن الإشغالات، لافتاً إلى أن عدد المقاسم يبلغ 5010 مقاسم، وعدد الحرفيين المخصصين 3879، وهناك 1269 مقسماً غير مخصص بسبب عدم انتهاء المشروع بعد.
وأوضح الزلخة أنه ومن خلال التوجيهات الكريمة للسيد الرئيس بشار الأسد لدعم المنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، واهتمامه بالقطاع الصناعي والحرفي خصصت الحكومة مبلغاً كبيراً من أجل تأهيل المنظومة الكهربائية والهاتفية وشبكات المياه والبنى التحتية، ومن المتوقع تسليم 410 مقاسم التي أنهت الورشات الفنية أعمال تأهيل البنى التحتية لها وتجهيزها عبر تركيب شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات استعداداً لتسليمها للصناعيين المكتتبين ضمن المرحلة الأولى بالقريب العاجل،
ونوَّه أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن إعادة تأهيل نحو ٦٠٠ مقسم واستكمال ومتابعة أعمال البناء والصيانة التي بدأت قبل عام ٢٠١٢ وتوقفت جراء الحرب العدوانية التي شنت على وطننا الحبيب سورية.
وأضاف الزلخة أنه يجري العمل حالياً على إنجاز مشروع الترميم بالمنطقة لوضعه في الخدمة خلال الفترة القادمة تحضيراً للبدء بالمرحلة الثالثة والمتضمنة إنجاز ١٢٠٠ مقسم، لافتاً إلى أن انتقال حرفيي صيانة السيارات إلى منطقة جبرين سيسهم بتخفيف الازدحام عن المدينة وخاصة الورشات الفنية المنتشرة بالأحياء السكنية.
تصوير: خالد صابوني