الملحق الثقافي:حوار : خالد حاج عثمان:
– كان ومايزال الخط العربي أحد أهم الفنون الجميلة في الثقافة العربية.. وقد عني العرب به أيما عناية.. وأولوه الاهتمام الكبير في حياتهم الثقافية.. فنسخ القرآن يحتاج لبراعة في الخط.. وزخرف المصاحف الشريفة لابد لها من فنان خطاط.. وتزيين المساجد والقصور الملكيه وحتى توثيق الانتصارات.. وكتابة المعلقات والدواوين والكتب لاتقوم إلا بالقلم واللون والعناصر الزخرفية.. ولقد ازدانت الأماكن والمدن والأمصار التي فتحها العرب بآيات رائعات من اللوحات والأعمال الزخرفية التخطيطية والتي مازالت حتى الآن شاهدة على اهتمام العرب قديماً بالخط والزخرفة.. وقد انتقل هذا الاهتمام إلى العصر الحديث. *-التناغم والإيقاع الحروفي الخطي واللوني والمهاري في الخط العربي.. في لقائنا التالي سنتعرف إلى جماليات وتناغم الخط واللون والمهارة في الخط العربي عبر حديثنا مع الفنانة التشكيلية والخطاطة العربية سعيدة دلبوحة.. حيث طرحنا عليها مجموعة من الأسئلة :
س- كيف تفهم سعيدة دلبوحة الخط ..من الناحية اللغوية والغنية التشكيلية. ؟ س- كيف ومن ومتى اكتشفت أن لديك شغف مهارة التخطيط.. وكيف تمت تنميتها؟ س- لو تجملين لنا أنواع الخطوط وجمالياتها.. وما أفضلها طواعية للفنان الخطاط عامة. . س- ما المشاركات والمعارض والمسابقات التي شاركت بها. ؟ 5- مارسالتك الثقافية والفنية والجمالية والتراثية عبر الخط واللون. ؟ وقد أجابت الفنانة والخطاطة سعيدة دلبوحة قائلة:
بداية شكر وتقدير لصحيفة الثورة السورية ولملحقها على اهتمامه بفني وأعمالي في الخط العربي. .والإطلالة على القارئ العربي من المحيط إلى الخليج عبر جريدتكم الغراء. : “ سعيدة دلبوحة” من مواليد سنة 1996 بمدينة فاس ( فاس العاصمة العلمية و الروحية للمغرب ) … بدأت دراسة الفن مبكراً. -كان لديّ ميل قوي نحو الفنون عامة.. رغم تفوقي في دراسة المواد العلمية، .. التحقت بشعبة الفنون بالمدرسة لاستكمال تكويني التعليمي و معارفي في مجال الفن خصوصاً الخط العربي و الزخرفة الإسلامية في (جامعة القرويين هي أول و أقدم جامعة، تم تأسيسها في تاريخ البشرية). …فهمي للخط فهمُُ فنيُُ محض (أما من الناحية اللغوية فهذا ليس من اختصاصي… ورغم أني تعلمت قواعد جميع الخطوط العربية و الزخارف الإسلامية فلقد كانت لديّ ميول أكثر للزخرفة و الخطوط المغربية: ( الخط المبسوط المغربي، و الخط المبسوط الأندلسي، و الخط المجوهر المغربي، و خط الثلث المغربي، و الخط الزمامي المغربي ).
أنا الآن بصدد بناء طابع خاص بأعمالي و توجهي الفني.. بدأت بعرض أعمالي في معارض و مسابقات عبر العالم العربي و الإسلامي. مثل المعرض الدولي احتفاليات الحروف بمدينة الرباط.. ملتقى سوسة الأول و الثاني لفنون الخط و الإبداع بمدينة” انزكان. “ وملتقى بن سليمان الدولي للفن و الإبداع. بمدينة بنسليمان. الملتقيين الأول و الثاني لجداريات “سايس “بمدينة فاس. الملتقى الدولي روافد الفنانين التشكليين الشباب في دورته الأولى بمدينة” بني ملال. “ المعرض الوطني للفنون التشكيلية الاحتفالية الكبرى بمدينة مشرع بالقصيري.. والمهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات و الزخرفة و الخط العربي في الجزائر. المعرض الوطني: حروفيات نسائية بمدينة الرباط……. كما شاركت في عدة معارض افتراضية لعدة دول (المغرب، الهند، المصر، الاردن ماليزيا، أندونيسيا أسيا، سورية، العراق، ألمانيا، و الولايات المتحدة الأميركية…) حصلت على عدة جوائز: جائزة الاولى في الملتقى الأول جداريات سايس بمدينة فاس و جائز التميز و جائزة الابداع في الملتقى الثاني جداريات سايس بفاس أيضاً و على شهادة سفيرة الفن من المنظمة الألمانية الدولية للتنمية و السلام و حصلت على درع الإبداع و التميز من جماعة الفن المعاصر ببغداد… كذلك تم تكريمي بملتقى سوسة لفنون الخط و الابداع بمدينة انزكان.. و في المعرض الوطني للفنون التشكيلية احتفالية الكبرى بالمدينة مشرع بالقصيري…….. أما كمزخرفة بدأت أشتغل مع عدة خطاطين مرموقين، كالخطاط و الحروف محمد بديع البوسني و الخطاط عز العرب غزال و غيرهم …… رسالتي الثقافية والفنية والجمالية و الثراتية كلها مختزلة في أعمالي و ربما النقاد يمكنهم الحديث عن هذه الأبعاد في أعمالي أفضل مني هناك مقال مهم حول تجربتي للناقد و الفنان الدكتور محمد البندوري المختص في فنون الخط العربي و الحروفية و الزخرفة الإسلامية. .. كما جرت دراسات وأعدت مقالات عن تجربتي الفنية.
التاريخ: الثلاثاء21-12-2021
رقم العدد :1077