الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكدت مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي لـ “الثورة” أن اللقاحات ضد فيروس كورونا جميعها فعّالة وآمنة ومجانية بمختلف أنواعها، وهي تفيد بالوقاية من الإصابة الشديدة التي تستدعي دخول المشفى والعناية المشددة.
وأوضحت أنه بعد اتخاذ عدد من المحافظات والوزارات إجراءات تحظر دخول المواطنين غير الحاصلين على لقاح كورونا إلى الدوائر والمؤسسات وشركات القطاع العام والهيئات والمصارف ومجالس المدن والبلديات.. فإن موضوع الإلزام بأخذ اللقاح يعود قراره إلى رئاسة مجلس الوزراء والفريق الحكومي، ولا يوجد لدى وزارة الصحة إجبار على تلقي اللقاح، وبقية وزارات الدولة تساهم بطريقتها بضرورة أخذ اللقاح.. حيث أن وزارة الصحة مسؤولة عن تأمين اللقاحات، إضافة إلى التثقيف والتوعية بأهمية اللقاح عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة.
ولفتت إلى أن نسبة الإقبال على تلقي اللقاح زادت بعد صدور هذه التعاميم، حيث ارتفع عدد متلقي اللقاح من 10 آلاف إلى 20 ألف يومياً، وأن نسبة الذين تلقوا اللقاح حتى اليوم لا تزال دون 10 %، كما أن نسب التطعيم باللقاح في جميع المحافظات متقاربة، لكن محافظة طرطوس سجلت النسبة الأعلى، واللقاحات متوافرة وكافية لجميع المواطنين.
ونوهت الدكتورة طرابيشي بأنه لا يوجد إلزام على لقاح معين، واللقاحات المتوافرة لدى وزارة الصحة هي (الروسي، الصيني، والأوروبي) وجميعها موجودة في المراكز الصحية، وتعمل الوزارة على نشر ثقافة “اللقاح الموجود هو اللقاح الفعال”، وهي ثقافة منتشرة في كل أنحاء العالم، مشيرة إلى أن بعض المواطنين يرغبون أحياناً بتلقي لقاح معين دون غيره بقصد السفر، ويتم ذلك على مسؤوليتهم.
وفي إطار وجود موانع مؤقتة لعدم أخذ اللقاح أوضحت مدير الرعاية الأولية أنه لا يوجد استثناءات من تلقي اللقـاح، لكن يوجد موانع مؤقتة مثل الحوامل والأشخاص الذين أصيبوا بصدمة تحسسية عالية جداً جراء الجرعة الأولى، وهذه الحالات مرهونة بتطور البحث العلمي حول اللقاحات.
وأضافت أنه يستثنى بعض الأشخاص من تلقي اللقاح بسبب مرضي، وذلك بعد طلب من الطبيب والحصول تقرير طبي من مشفى حكومي ومصدق من الوزارة، وكذلك الشباب دون 18 عاماً يمنع إعطاءهم اللقاح في هذه المرحلة.
وسلطت الضوء بأنه يوجد شائعات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الخوف من أخذ اللقاحات وكل تلك الشائعات لا أساس لها من الصحة، وعلى الجميع مراجعة الأطباء وتلقي المعلومات من مصادرها الصحيحة، حيث إن أعراض اللقاح طبيعية، وتأثيرها لا يتجاوز الوهن العام وارتفاع بدرجة حرارة الجسم وألم بسيط في موضع الحقن، منوهة بأنه كلما انخفضت نسبة التطعيم في أي دولة فإنها تكون مستعدة أكثر لاستقبال المتحورات بنسبة أكبر، لذلك علينا رفع نسبة التطعيم لمواجهة هذا المرض