نستعد لتوديع عام من عمرنا واستقبال عام جديد، وبين الوداع والاستقبال يمر شريط ذكريات رياضتنا في العام الذي مضى أمام عيوننا فنتوقف لنقلب صفحاته صفحة صفحة فإذا بنا أمام خليط غير متجانس، في الصورة المضيئة نجد أبطالاً لنا توجوا بالذهب والفضة والبرونز وهم إلى جانب البطلات أعدادهم وافرة وخاصة في الألعاب الفردية في الملاكمة والمصارعة والكاراتيه وألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة، والجميع في حلة تستحق الاحترام إلى جانب المبارزة والريشة الطائرة وكرة الطاولة أيضأ وبدرجات أقل من الرضى نمر على بعض الألعاب وفيها حققنا إنجازات على الصعيدين الآسيوي والعربي وبالمحصلة نستطيع القول إن كل ألعابنا المختلفة بداية من الشطرنج مروراً بألعاب القوة والألعاب الفردية والكرات كلها أنجزت وبصمت بالعام الذي مضى ولن ننسى من ألعاب الكرات كرة السلة إذ وصل منتخبنا للرجال إلى نهائيات كأس آسيا وتوجت سيدات نادي الثورة وصيفاً لبطولة الأندية العربية إذا أين الثغرات في رياضتنا؟! العثرات تمثلت في كرة القدم وحدها لم تستطع الإنجاز بكل فئاتها المنتخب الأول لم يستطع تحقيق الحلم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم والمنتخب الأولمبي كبا والشباب تعثر والناشئون كذلك، وهذه هي المشكلة حين ننظر لرياضتنا من بوابة كرة القدم للانصاف يجب أن نترك كرة القدم جانباً وننظر لرياضتنا لنجدها في أمان واطمئنان أي إنها بخير وجاء هذا الخير لمعالجة أوضاع كرة القدم، وهانحن أمام عمليات إسعافية، لهذا كل مانريده من العام القادم أن ترتفع وتيرة الإنجازات وتتقدم خطوات وخطوات ويكثر فيها أصحاب الميداليات من أبطال وبطلات، وفي مختلف الألعاب، وهذا يتطلب الجهد الوافر والإمكانيات المادية الضخمة، ونرى قيادتنا الرياضية قادرة على أن تجعل من رياضتنا مصابيح مضيئة متوهجة ومن أبطالنا الكثير منهم على منصات التتويج نقول هذا الكلام ونحن نعرف صعوبة المرحلة، وقد بدأت تتلاشى القساوة والحصار ينفرج رويداً رويداً لقد حصلنا على السماح بأن نلعب بطولات كرة السلة الآسيوية في ملاعبنا وحصلنا على موافقات لمختلف ألعابنا بالمشاركة بالبطولات العربية، وهذا من إنجازات الرياضة يجب استثمار هذا الواقع لنطالب بعودة كرة القدم إلى ملاعبنا من البوابة الآسيوية والدولية وكلنا أمل بأن قيادتنا الرياضية تسير على هذا النهج وتسعى إلى عام جديد سعيد نتمناه لكل الرياضيين ولن نقول كما قال المتنبي (عيد بأي حال عدت ياعيد )بل نقول (عيد بأحسن حال عد لنا يا عيد)
وكل عام وأنتم بخير
ما بين السطور -عبير يوسف علي