يقول ابن سيرين: “رؤية الرمل في المنام تدل على حصول الرائي على الكثير من الأموال وتحقيق الغنى والثروة”، أما الضرب بالرمل عندنا، فهو تنظيف الأبنية بالرمل لإزالة الأوساخ المتراكمة والطلاء القديم من الواجهات الحجرية والمعدنية باستخدام ضخّ الرمل تحت ضغط عالٍ، وإلقاء كميات كبيرة من الغبار على المارة في الشوارع والسيارات المركونة.
كثُرت في هذه الأيام عمليات تنظيف المباني الخاصة والعامة في مدينة دمشق بطريقة الضرب بالرمل، وهذا ينشر كمية كبيرة من الغبار في الشوارع، وعلى قاطني هذه المناطق أن يغلقوا منازلهم ومحالهم التجارية، ويركنوا سياراتهم بعيداً عن تلك الشوارع، وعلى المارة أن يتجنبوا المرور في تلك المناطق، مستدلين على ذلك من كثافة الغبار وصوت فرد الرمل، يعني ننظف مبنى ونلوث شارع، كمن ينظف البيت ويلقي بالقمامة إلى الشارع.
هناك طرق كثيرة لتنظيف المباني من دون إلحاق الضرر بالجوار باستخدام مواد خاصة، لا تضر بالحجر، ولا تزعج الجوار، وهذه المواد متوفرة بكثرة.
هناك تقنية اسمها تقنية البخار، توفر أفضل النتائج بالدقة المتناهية من دون الإضرار بالبيئة المحيطة، وهي مستخدمة بكثرة في المملكة العربية السعودية لتنظيف المباني والقصور والمساجد.
طريقة التنظيف بالبخار، وبتجهيزات سلامة عالية للعاملين، وقاطني المناطق، وعابريها، يمكن اعتمادها كمشرع استثماري لمن يبحث عن تأسيس مشروع بأعلى درجات الأمان، وجبهات عملها واسعة من اللواقط الشمسية إلى المباني الحالية والأبنية الزجاجية، وصولاً الى الأبراج السكنية التي أعلن عن إنشائها.
الأمر يجب أن يُنظم ويأخذ طابعاً رسمياً لممارسة العمل، والحصول على موافقات كي نضمن وجود شركات متخصصة يُمكن إلزامها بالحفاظ على سلامة البيئة المحيطة، وعدم إزعاج الآخرين.
