بأمنية وحيدة نطرق باب العام الجديد .. ماعادت الهدايا تشدنا معلقة على شجرة الميلاد أو بين زينة العام الجديد .. هي الأكثر زركشة خادعة على طاولة سياسية أو ثمينة بقع ميدانية ساخنة .. قد تكون في اتفاقات كبرى أو حتى في تحول للاستراتيجيات الخبيثة للغرب ..
لم يعد بابا نويل يترك الهدايا في زوايا دفء العيد ..سانتاكلوز هو مبعوث دولي هنا أو هناك في الشرق الأوسط يحمل خبر اتفاق ما بين دول كبرى مغلف بتسويات وبشرائط المصالحات (المزركش ) بكثر من من بنود التسوية بين أطراف البلد الواحد .. سانتا كلوز مراوغ لايملك هدايا واضحة يغلف مالديه بالكثر من العلب الدبلوماسية الفارغة …
الكل ينتظر هدية واحدة ينتظر السلام الذي لا يبدو أن الدول الغربية وخاصة واشنطن وإسرائيل تقدران على تقبله ..
فالغرب الذي يصنع أكثر الاسلحة والرؤوس النووية والرؤوس السياسية الحامية والمتهورة عاجز لا يعرف صناعة السلام هو يزيد من الزينة المفخخة ويفجر المشهد في الشرق بألعابه النارية العسكرية والسياسية..
في فلسطين واليمن .. في العراق في سورية ..في الشرق كله، تيار أميركي متناوب مابين الحرب المباشرة والاحتلال ومابين الإرهاب.. ينطفىء المشهد ويشتعل على وجود أميركا وداعش .. وهنا وهناك مفرقعات إسرائيلية عدوانية .. تخيلوا أن آخر التقارير الأميركية للعام المنصرم هو أن داعش يتمدد من جديد … إذا ما نفع الاحتلال الأميركي تحت تسمية محاربة الإرهاب والتحالف الستيني إذا كانت أميركا تتواجد في مضارب الخليفة وتنسحب بإعطاء التطرف وكالة وجودها … داعش والنصرة هي من فروع أميركا في المنطقة، لذلك الانسحاب الأميركي الرسمي من العراق هو إعلان جديد لظهور داعش من جديد وجنود المارينز في الجزيرة السورية هي دوريات مشتركة بين الدواعش والراعي الأميركي الرسمي لها .. لذلك وأكثر لن ننتظر السلام على طاولات المفاوضات فالسلام صناعة وطنية.
السلام هو هدية الجيش العربي السوري، والهدية الحقيقية التي نطلبها من العام الجديد .. هي الهدية المعلقة على بندقية الجندي العربي السوري وما عدا ذلك هدايا خلبية وألوان لتغطية الاستراتيجيات الغربية السوداء في المنطقة.
من نبض الحدث- عزة شتيوي