(2022) عام التفاؤل والخير

 

ونحن نودع العام 2021 “غير المأسوف على وداعه”، بكل ما فيه من مصاعب حياتية ، ونستقبل عاماً جديداً نأمل أن يكون عام تفاؤل وخير ، تماماً كما كنا نتمنى للعام 2021 أن يكون عام تفاؤل، لكن تجري الرياح في غير ما تشتهي السفن، فقد كان عاماً قاسياً بكل ما تحمله الكلمة من معان، كنا نأمل أن يكون هناك ضوء من (الأمل) في ذاك العام الذي ودعناه، كنا نأمل أن تتحسن أوضاعنا الحياتية والمعيشية، مثلما كنا نأمل معرفة مصير بيوتنا التي هجرناها بفعل الإرهاب قبل أكثر من عشر سنوات، وكنا . . وكنا . . لكن التمني شيء والواقع شيء آخر، لأن كنا هذه لم يتحقق منها أي أمنية، وخاصة أنه قد بات شحيحاً في عصر أصبح تطغى فيه مشاعر الكراهية والبغضاء التي تبعث روائح اليأس والإحباط بكل أسف في نفوسنا في كثير من الأوقات.

عانينا في العام الذي انقضى الكثير مما كنا نتوقع أن يزول.. ارتفاعاً في أسعار المواد التموينية بشكل جنوني ولا رادع يردع التجار والمحتكرين . . ارتفاعاً في ساعات تقنين الكهرباء حتى وصل عشر ساعات مقابل ساعة عرجاء .. ارتفاعاً في أسعار المشتقات النفطية على الرغم من عدم توافرها.. ارتفاعاً في أسعار الدواء .. والفاتورة التي ندفعها بازدياد مستمر.. الخ.

على أي حال عام يمضي من عمر الزمن، وعام من أعمارنا رحل، هكذا هي الحياة وهكذا هي الأعوام بداية ونهاية، شروق وغروب .. لكن ماذا يعني ذلك؟ وكم من الأسئلة وعلامات الاستفهام نطرحها على أنفسنا بانتظار الإجابة عن أسئلة الوجود والحياة؟ والخلود والفناء؟

لقد مضى العام 2021 كالأعوام التي سبقته، لكنه كان قاسياً علينا.. مضى بأيامه ولياليه وأسابيعه وشهوره، نحو الماضي السحيق الذي لم يكن فيه يوم واحد سعيد، مضي مخلفاً وراءه فقط ذكريات كلها ألم وشقاء وتعب..!!

هكذا هي الأعوام يسقط عام وراء عام من روزنامة الزمن والحياة، وترحل معه كل الأماني والأحلام التي افتقدناها خلال السنوات العشر الماضية من عمر الأزمة التي نعيش.. أزمه خانقة خلفتها لنا الأيام التي قضيناها خلال العام 2021.

يرحل عام ويطل علينا عام جديد برأسه، ليكمل مسيرة الحياة بغرورها وهمومها، بحزنها ونكدها، ولعلها مفردات التفاؤل والتشاؤم، وضغط الأيام وأرق الليالي. . وانتظار المجهول، ونحن نعمل من أجل الحصول على لقمة العيش لتستمر الحياة، فقبل عشر سنوات وأكثر كنا ننطلق نحو العمل والاجتهاد بغية تحقيق الأهداف التي نخطط لها، لكن كما قلنا: إن العام الذي ودعناه كان عاماً صعباً علينا بكل المقاييس . . لكن رغم قساوته نتمنى أن يكون هناك ضوء من (الأمل) في العام 2022 الذي استقبلناه أمس . . أن يكون عنوان مرحلته . . مرحلة البناء والتنمية وتحسين الاقتصاد بما ينعكس على حياتنا المعيشية والحياتية، وأن نسمع أخباراً تسر.

وختاما نقول للعام الذي نودع: “غير مأسوف على وداعك”.

حديث الناس- إسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر