الثورة – وكالات:
أمر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف، بتشكيل لجنة حكومية لإزالة آثار وتداعيات أعمال الشغب والعمل بسرعة على ترميم المنشآت والمرافق العامة المتضررة، حسبما ذكره المكتب الرئاسي.
وبحسب ” روسيا اليوم” فقد جاء في البيان الرئاسي اليوم الأحد: “خلال الاجتماع صدرت تعليمات من رئيس الدولة بتشكيل لجنة حكومية لإزالة العواقب الناجمة عن الاضطرابات في مناطق معينة”.
وقال توكايف من خلال البيان، إن قوات الأمن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام العام والأمن بشكل كامل في البلاد.
كما أمر الرئيس توكايف ببدء العمل على وجه السرعة في ترميم المنشآت التي دمرت نتيجة الاضطرابات في البلاد.
من جهة ثانية قدم المسؤولون الأمنيون تفاصيل عن الوضع في البلاد، مؤكدين أن عملية “تطهير” وإعادة الأمن للمناطق ومدن كازاخستان مستمرة، وتجري عمليات اعتقال الإرهابيين، والتحقيقات وجمع الأدلة.
هذا وقد أعلنت وزارة الداخلية بكازاخستان مقتل أكثر من 16 وإصابة وأكثر من 1300 جنديا من عناصر الشرطة والقوات الأمنية في كازاخستان في أثناء الأحداث الأخيرة في البلاد.
وذكر البيان اليوم الأحد، أنه “أثناء الحفاظ على النظام العام وحماية النظام الدستوري للبلاد، قتل 16، وأصيب أكثر من 1300 من ضباط الشرطة وأفراد من الحرس الوطني ووزارة الدفاع، فضلا عن الأجهزة الخاصة”.
كما أعلنت الوزارة أنه تم اعتقال نحو6000 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب والنهب والاشتباكات المسلحة، بينهم أجانب ورعايا من دول مجاورة.
أما في مدينة ألما آتا، أكبر مدن كازاخستان والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن والمسلحين، فقد اعتقلت القوات الأمنية 850 مسلحا خلال الليلة الماضية السبت/الأحد، شاركوا في الاشتباكات المسلحة وعمليات النهب والترهيب في المدينة.
من جهة أخرى قالت الوزارة إن مسلحين حاولوا الهجوم على مركزي شرطة في مدينتين كازاخستانية: “في 6 و 7 من الشهر الجاري، وجرت محاولات متكررة في مدينتي تاراز وتالديكورغان للهجوم والاستيلاء على مراكز حجز المجرمين والموقوفين التابعة للشرطة”.
إلى ذلك قال مسؤولون في مدينة ألما آتا إن المدينة تشهد استقرارا لكن لا تزال هنالك بعض الجماعات المسلحة التي تقاوم بشراسة وتشتبك مع قوات الأمن المنتشرة بأرجاء المدينة لمكافحة الإرهاب.
وقال يرزان باباكوماروف، نائب عمدة المدينة، وفق قناة خبر 24 التلفزيونية: “هناك استقرار، ورغم ذلك لا تزال هناك اشتباكات شرسة من قبل المسلحين الذين ما زالوا يقاومون”.
وأطلقت السلطات تحذيرات للسكان في المدينة بضرورة أخذ الحيطة أثناء سير العملية الأمنية.
وتشهد ألما آتا، أكبر مدن كازاخستان، نقصا في الإمدادات الغذائية، في حين تعمل السلطات على حل هذه المشكلة وتأمين الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للمواطنين.