الحل الأمثل

بعيداً عن تعليمات التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تتحفنا بها يومياً حول طريقة توزيع مخصصات البطاقة الذكية لمادة الخبز والتي كان آخرها اعتماد عملية التوزيع في محافظتي دمشق وريفها من خلال معتمدين في كلّ حي ومنطقة .

نقول بعيداً عن تلك الهمروجة التي باتت لا لون لها ولا طعم ،لنطرح مسألة حالة الفوضى الحاصلة في أسعار المواد التموينية والغذائية في السوق ،هذه الفوضى تدفعنا للحديث عن ما هو دور مديرية التسعير في تلك الوزارة ،هذه المديرية التي تقول :إن آلية التسعير تعتمد على نوعين من المواد القسم الأول هي المواد المستوردة ،والقسم الثاني المواد المنتجة محلياً سواء صناعياً أو زراعياً وغيرها ،وان الفوضى الحاصلة في السوق إنما تعود لمسألتين : “الأولى هي العرض والطلب ،والثانية احتكار المواد والسلع ضمن المستودعات” ،وتربط حالة الفوضى بمتابعتها للسوق من خلال تسجيل مئات الضبوط التموينية التلاعب بالأسعار واحتكار المواد من قبل التجار والمصنعين والباعة على حد سواء .

وهنا السؤال : هل تسجيل مئات الضبوط وضع حداً لغلاء الأسعار . . ؟ . وبالتالي ما هي نتيجة هذه الضبوط . . ؟ . هل أوقف تاجر تلاعب بالأسعار ،أو طرح مواد غير مطابقة للواصفات . . ؟ . أم وضع حداً لمستورد مارس عملية التزوير في إجازات الاستيراد . . ؟ .

طبعا تبرير غير منطقي ولا يتلاءم مع الواقع المعاش ،كون هذا الواقع يحتاج لقبضة فولاذية تحقق تدخل “حقيقي” في الأسواق لضبط الأسعار ،ومنع التلاعب والغش وتأمين السلع الأساسية بأسعار مناسبة ،مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم تحول القرارات إلى مجرد تصريحات واجتماعات .

صحيح أن الوزارة تتابع دراسة واقع أسعار كافة المواد والسلع المطروحة بالسوق وكيفية تسعيرها كما علمنا ،لكن هنا نسأل : ما هي الطريقة التي يتم من خلالها وضع التسعيرة الصحيحة لكلّ مادة من المواد المطروحة في السوق وبما يحقق وضع تعرفة حقيقية لكل مادة من المواد بعيداً عن تدخل التجار والسماسرة في وضعها ،وبما يخدم أكبر شريحة ممكنة من المواطنين ،خاصة ذوي الدخل المحدود ،وهنا نؤكد ضرورة تفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي لطرح اكبر تشكيلة ممكنة من السلع الضرورية وبأسعار تقل عن أسعار السوق .

ونعتقد جازمين أن الحل الأمثل لغلاء الأسعار ووضع التسعيرة التي تناسب جيوب ذوي الدخل المحدود ،هو ضبط الأسواق والتجار ومحاسبتهم على غلاء الأسعار من خلال تداول الفواتير بين حلقات الوساطة التجارية ،مع الأخذ بعين الاعتبار تصحيح مفهوم الحرية الاقتصادية ومفهوم اقتصاد السوق ،فالحرية الاقتصادية لا تعني أن التاجر حر في ممارسة الاحتكار ووضع الأسعار التي يريد ،إضافة لإنشاء مركز وطني للتسعير ومنحه دور أساسي في ضبط عملية التسعير وذلك من خلال مشاركة جهات عديدة معنية بذلك وفهمكم كفاية!!.

حديث الناس- إسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب