في بئر النفط برميلان ترمي واشنطن حبالها لينزل المارينز الأميركي ويلتقط مشهداً هوليودياً جديداً وهو يقاتل داعش في سورية فوق مصفاة لتكرار النفط والكذب بأن أميركا هنا للقضاء على الإرهاب وليس للاحتلال والنهب وسرقة موارد الشعب السوري.. وخاصة النفط بالتعاون مع “قسد”.
فواشنطن التي استحضرت مصفاة لتكرار النفط في رميلان وتسرق علنا وتحت الأضواء السياسية وأمام العالم كله تنادي لعقد جلسة إنسانية في مجلس الأمن.. جلسة تحت عنوان المساعدات الإنسانية وفتح بوابات المعابر ليمر حنان واشنطن على الشعب السوري محملاً على ظهر شاحنات الأسلحة والمفخخات لدعم الإرهابيين وبحراسة من الانكشاري أردوغان في باب الهوى.. وستشترط تمديد المساعدات وإلا فسستمر بالضغط لفتح بوابة أخرى للمساعدات في اليعربية بعد أن سعت كل من دمشق وموسكو لإغلاق بوابات المساعدات التي تمر منها رياح الإرهاب وعتاده الى سورية وبعد أن اشترطت موسكو أن يكون التنسيق مع دمشق فيما يخص المساعدات الأممية خاصة أنه لايوجد بند في القانون الدولي يسمح بإدخال المساعدات أو غيرها دون إشراف حكومي للدولة المستهدفة..
بين مايحصل في الميدان من احتلال ونهب وسرقة وبين الطاولات السياسية مسافة للتخريب الأميركي وتمرير المصالح وعقد الصفقات وإعادة ترتيب الأوراق الإرهابية وتدويرها أيضا.. مسافة من التحركات تقطعها أميركا ومعها الغرب وإسرائيل للضغط على الطاولات السياسية مع موسكو وللابتزاز في ملفات المنطقة التي رغم ذلك تخسرها..
فالحديث عن اتفاق نووي في فيينا مع إيران تم رغماً عن أنف أميركا وهو يرعب “إسرائيل” وقد تخرج مفزوعة من وكرها للسع العشوائي والضربات العدوانية في سورية بحجة تعاظم محور المقاومة..
والحديث عن خروج لواشنطن من المنطقة بات ضرورة للجميع ولكنها أي واشنطن لن تخرج لتعزل نفسها، هي ستترك وكلاء لها فروع من داعش والنصرة وانفصاليين وعملاء ناهيك عن دول أتباع لها..
فمسامير جحا الأميركي كثيرة في المنطقة!.
من نبض الحدث- عزة شتيوي