من المقرر أن يعرض اليوم على شاشة كرتنا، المشهد الأخير من المسلسل الطويل “تيتا واللجنة المؤقتة” الذي ستخرجه اللجنة الأولمبية السورية، بعد أن تعذر على اللجنة المؤقتة تصوير اللقطات الأخيرة منه!!
نقطة خلاف كبيرة أخرى مابين المدرب الروماني تيتا، وبين اللجنة المؤقتة، تتعلق بالعقد الذي سيتم التوقيع عليه، عاجلاً أو آجلاً، ولعبة شد الحبل بين الطرفين، لم تفرز غالباً ولا مغلوباً، وتحديداً في بند الشرط الجزائي، الذي يغالي فيه المدرب، وتحاول اللجنة المؤقتة جعله معقولاً ومقبولاً، ما يدل أن كلا الطرفين لايثق أحدهما بالآخر، ولديه تخوف وارتياب منه؟!!
العقد وشروطه استغرقا وقتاً طويلاً جداً، لكن ذلك لم يكن ليشكل عقبة أمام العمل الذي ينجزه المدرب مع منتخبنا الأول، وإن كان قد فتح الكثير من الأبواب للتأويلات والتفسيرات والتخمينات التي طرحت أسماء بديلة للمدرب الروماني، واعتقدت جازمة أن المدرب واللجنة المؤقتة لن يقدم أحدهما تنازلا للآخر، الأمر الذي سيتطور إلى إلغاء فكرة التعاقد!! ونسي أو تناسى أصحاب هذه التوقعات، أن خلافاً سابقاً بين الطرفين، بموضوع صلاحيات المدرب الذي أرادها مطلقة، باختيار الكادر الإداري للمنتخب، الأمر الذي رفضه رئيس اللجنة المؤقتة، واستقال على أثره، قبل تدخل رئيس اللجنة الأولمبية وحل الخلاف بالتراضي وتبويس الشوارب؟! ولماذا لا ينسحب هذا الأمر على الخلاف المادي البحت؟!
في عرف القيادة الرياضية أن اللجنة المؤقتة لا مناص من وجودها وبقائها، حتى موعد الانتخابات، وبالوقت ذاته، فإن المدرب الروماني خيار استراتيجي وضالة منشودة، وعلى ضوء ذلك سيكون الجهد منصباً على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وحل الخلافات بالتقريب بين وجهات النظر، واقتراح حلول توفيقية، يقبل بها كلّ طرف، ولا يشعر ازاءها بأنه قدم تنازلات..
مابين السطور- مازن أبوشملة