الثورة – وكالات:
حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانها المتواصل ضد المسجد الأقصى ونتائجه وتداعياته.
وبحسب ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية، فقد حذرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد، من مغبة التعامل مع الاقتحامات اليومية للأقصى وإجراءات الاحتلال وتدابيره التهويدية كأمور باتت اعتيادية ومألوفة، لأنها تتكرر كل يوم، ما يستوجب وقفة جادة لمواجهة المخاطر الحقيقية المحدقة به وبواقعه الأليم القائم، خاصة وأن سلطات الاحتلال تمارس عملية قضم تدريجية لصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وتفرض سيادتها عليه بالقوة وبشكل زاحف.
وأكدت أن هذه الاعتداءات تندرج ضمن استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وفي مقدمتها الأقصى المبارك، في إطار حملة شرسة تتعرض لها المدينة المقدسة تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها، وصولاً لاستكمال حلقات عزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وأدانت الوزارة اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى، واعتبرتها جزءاً لا يتجزأ من مخططات سلطات الاحتلال واستهدافها اليومي المباشر للأقصى وباحاته بهدف تكريس تقسيمه الزماني، ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
هذا وقد اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفق ما ذكرته وكالة وفا نقلا عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إذ أفادت بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت دائرة الأوقاف مؤخرا، أن “أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال عام 2021 بلغت 34 ألفا و112 متطرفا”.
بالتوازي أغلقت قوات الاحتلال مدخل منطقة المسعودية التاريخية والتابعة لأراضي برقة شمال غرب نابلس، بالمكعبات الاسمنتية.
ونقلت وكالة وفا عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان قوله أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المسعودية التاريخية، التابعة لأراضي بلدة برقة، وأغلقت مدخلها بالمكعبات الإسمنتية، مشيرا إلى أن ممارسات الاحتلال خطيرة وتأتي في إطار سياسة تضييق الخناق المفروضة على المواطنين في حرية الحركة والتنقل، موضحا أن منطقة المسعودية تشكل متنفسا للمواطنين لاحتوائها على آثار محطة وسكة قطار الحجاز التي تعود للحقبة العثمانية.
من جهة ثانية أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على قطعة أرض بمساحة 400 متر في بلدة العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
إلى ذلك قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت القسم (8) فيما يسمى سجن مجدو، وقامت بإجراء حملة تفتيش واسعة، مشيرة إلى أن حملات التفتيش التي تطال ممتلكات الأسرى وحاجياتهم تجرى في مختلف السجون بين فترة وأخرى، تحت ذريعة البحث عن هواتف خليوية ومواد ممنوعة.
ولفتت الهيئة إلى أن الوحدات الخاصة التي تستعين بها إدارة سجون الاحتلال خلال التفتيشات، تخصص عادة للقمع، إذا ما قاوم الأسرى عمليات الاقتحام والتفتيش، عبر الضرب، والرش بالغاز السام والمسيل للدموع والنقل والشبح.