الثورة – يامن الجاجة:
على بعد أيام قليلة من انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، وبانتظار ما ستفرزه الجمعية الانتخابية لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، والتي ستُعقد يوم عشرين الشهر الجاري، يتساءل كثيرون عما إذا كانت كرتنا قد عانت خلال الأشهر العشرة الماضية فراغاً إدارياً أم إنها عانت من انعدام المسؤولية لدى أصحاب القرار؟
طبعاً الفترة الماضية شهدت عملاً كبيراً للكادر الوظيفي في الاتحاد، وتحديداً للأمين العام مازن دقوري، بعيداً عن إشارات الاستفهام المُحيطة بعمل بعض العناصر في الكادر المذكور، وتوجهاتها المعلنة لصالح طرف معين على حساب آخر في الجمعية الانتخابية، لكن وبكل صراحة، فإن ما يمكن قوله عن عمل الكادر الوظيفي إنه مقبول إلى حد بعيد، نظراً للظروف التي عمل بها هذا الكادر على الصعيد المادي، لكن يبقى عمل هذا الكادر، ورغم كل ما يمكن قوله سلباً أم إيجاباً عنه، ليس إلا تسييراً للأمور، دون اتخاذ قرارات ذات طابع مسؤول.
هناك ملفات حساسة في كرتنا كان يجب التعامل معها بشكل مسؤول، أولها النسخة المنتظرة من الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم (2026/2025) الذي لم تُحدد بدايته حتى كتابة هذه السطور، وثانيها منتخب الرجال الذي يفرض مدربه شروط عمل مجحفة بحق كرتنا، أبرزها عمله عن بُعد، وثالثها المنتخب الأولمبي الذي يدرك القاصي والداني من متابعي كرتنا أنه مستقبل كرة القدم السورية، ورغم ذلك لا يحظى هذا المنتخب بالدعم اللازم، ولا بالتخطيط المطلوب لمستقبله، رغم صعوبة استحقاقه الآسيوي المنتظر، ممثلاً بكأس آسيا لمنتخبات تحت (23) عاماً.
كنا ننتظر، وفي ظل غياب مجلس إدارة شرعي لاتحاد كرة القدم، أن تشرف وزارة الرياضة والشباب على متابعة جميع الملفات المذكورة، ولكن للأسف لم يتم التدخل! في الوقت الذي كان فيه التدخل مطلوباً، وقد يتم التدخل في الوقت الذي لن يكون فيه التدخل محموداً بعد انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، وهو أمر لا نتمناه، إلا إن كان بهدف المساعدة فعلاً، وليس شكلاً، بعدما تم تأجيل حل جميع الملفات الشائكة في كرتنا، حتى يخرج الدخان الأبيض بعد الجمعية الانتخابية.