الثورة – هراير جوانيان:
حسم المنتخب السنغالي صدارة المجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الإفريقية الـ 33 لكرة القدم المقامة في الكاميرون وتأهله إلى دور الـ 16 بتعادله مع نظيره المالاوي 0-0 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات الدور الأول.
وكان المنتخب السنغالي تغلّب على زيمبابوي 1-0 في الجولة الأولى قبل أن يتعادل مع غينيا 0-0 في الجولة الثانية فرفع رصيده إلى خمس نقاط في صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطة أمام غينيا التي حسمت تأهلها أيضاً رغم خسارتها أمام زيمبابوي 1-2، في حين حلّت مالاوي في المركز الثالث (4 نقاط) وبات يتعين عليها انتظار بقية نتائج المجموعات لمعرفة مصيرها، كواحدة من أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست. ورغم فوزها على غينيا، تذيلت زيمبابوي الترتيب وودعت المسابقة بفوز شرفي بعد خسارتها في الجولتين الأولى والثانية أمام كل من السنغال 0-1 ومالاوي 1-2 على التوالي.
وصعد المنتخب الغيني إلى الدور ثمن النهائي رغم الخسارة من زيمبابوي.
وأقيمت المباراة على ملعب أحمدو أهيدجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي وإدارتها حكمة لأول مرة في تاريخ البطولة، هي الرواندية ساليمة موكانسانغا.
وضرب منتخب زيمبابوي بقوة في الشوط الأول من المباراة محرزاً هدفين عن طريق كنوليدج موسونا في الدقيقة 26 وكوداكواشي ماهاشي في الدقيقة 43 قبل أن يحرز نبي كيتا هدف غينيا الوحيد في الدقيقة 49.
يذكر أن نظام البطولة يقضي بتأهل الأول والثاني من كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث إلى الدور ثمن النهائي.
وحسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة الثالثة عقب تعادله بصعوبة مع المنتخب الغابوني (2-2).
وجاءت المباراة قوية ومثيرة من الجانبين خاصة المنتخب الغابوني الذي تقدم في الدقيقة 21 عن طريق جيم ألفينيا قبل أن يتعادل سفيان بوفال في الدقيقة 73 من ركلة جزاء، وعاد المنتخب الغابوني إلى التقدم مجدداً بعد أن حول المغربي نايف أكرد الكرة إلى مرمى أسود الأطلس بالخطأ في الدقيقة 81.
وفي الدقيقة 84 انبرى نجم باريس سان جيرمان أشرف حكيمي لركلة حرة مباشرة فسدد الكرة بإتقان وأسكنها الشباك معلناً هدف التعادل للمنتخب المغربي.
واقتنص المنتخب المغربي بذلك صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط فيما حل المنتخب الغابوني في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، ليتأهل بالتالي إلى الدور ثمن النهائي.
وفجّر منتخب جزر القمر كبرى مفاجآت كأس أمم إفريقيا بإقصائه نظيره الغاني بالفوز عليه 3-2، وبهذا الفوز احتل منتخب جزر القمر الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط وهو ينتظر الآن بقية نتائج المجموعات لمعرفة مصيره، كواحد من أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست، في حين ودّع المنتخب الغاني المتوج باللقب 4 مرات المسابقة بحلوله في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وعلى ملعب رومدي أدجيا افتتح ألفاردو بن نابوهان التسجيل لجزر القمر في الدقيقة الرابعة قبل أن يطرد الحكم الغاني أندري أيو في الدقيقة 25. وفي الدقيقة 62 أحرز أحمد موغني الهدف الثاني لجزر القمر، قبل أن يقلّص ريشموند بواكيي النتيجة بعد دقيقتين ويدرك ألكسندر دجيكو التعادل لغانا في الدقيقة 77، لكن الكلمة الأخيرة كانت لأحمد موغني الذي سجّل هدف الفوز لجزر القمر في الدقيقة 85 من عمر المباراة.
وتتجه الأنظار، اليوم الأربعاء، إلى ملعب أحمدو أهيدجو في العاصمة ياوندي مسرح الدربي العربي الحاسم بين مصر وجاره السودان، لحجز بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي ،عن المجموعة الرابعة.ويتنافس المنتخبان العربيان على البطاقة الثانية المباشرة للمجموعة مع غينيا بيساو، التي تسعى إلى تخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخها، عندما تلاقي نيجيريا المتصدرة والضامنة للمركز الأول وبطاقة الدور الثاني.
وتتصدر نيجيريا المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين على مصر 1-0 والسودان 3-1، بفارق ثلاث نقاط أمام مصر، فيما تتقاسم غينيا بيساو والسودان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لغينيا بيساو، التي تشارك في العرس القاري للمرة الثالثة تواليا في تاريخها.
ولن يكون دربي النيل سهلاً، رغم تفوّق مصر على السودان في تاريخ المواجهات بينهما، إذ التقيا 28 مرة، كانت مصر الأعلى كعباً في 19 لقاء مقابل ثلاثة انتصارات للسودان.
والتقى المنتخبان خمس مرات في العرس القاري وفاز منتخب مصر 3 مرات آخرها 3-0 في نسخة 2008 عندما توج باللقب مقابل تعادل 2-2 في نسخة 1963 في غانا ايضا وخسارة 1-2 في نسخة 1970 في السودان.
ويمني المنتخب المصري النفس باستغلال المعنويات العالية عقب الفوز الصعب والثمين على غينيا بيساو 1-0 في الجولة الثانية عندما عوض سقوطه في الاولى أمام نيجيريا والذي كان الاول في الدور الأول للعرس القاري منذ العام 2004 في تونس، عندما سقط أمام نظيره الجزائري 1-2.
ومنذ تلك الهزيمة، لم تخسر مصر في 16 مباراة توالياً (12 فوزاً و4 تعادلات).
ولم يقدّم المصريون أداء مقنعاً حتى الآن في البطولة التي يسعون من خلالها الى استعادة أمجادهم بها واللقب الغائب عن خزائنهم منذ العام 2010 عندما ظفروا باللقب الثالث توالياً والسابع في تاريخهم (رقم قياسي)، علما بأنهم بلغوا نهائي نسخة 2017 وخسروا أمام الكاميرون 1-2.
وتدرك مصر جيداً أهمية النقاط الثلاث التي ستمنحها البطاقة الثانية بغض النظر عن نتيجة مباراة غينيا بيساو ونيجيريا، كما أن التعادل سيؤهلها في حال تعثر غينيا بيساو.
ولن يكون السودان خصماً سهلاً، خصوصاً وأن آماله لا تزال قائمة في المنافسة على البطاقة الثانية المباشرة أو كصاحب أفضل مركز ثالث كون نظام البطولة يمنح 4 بطاقات لأصحاب أفضل مركز ثالث في المجموعات الست لبلوغ الدور الثاني.
ويتوقف تأهل السودان على فوزه وتعثر غينيا بيساو، أو فوزه بأكثر من هدفين وفوز غينيا بيساو على نيجيريا بهدف واحد.
وفي حال العبور، سيكرر السودانيون إنجاز نسخة العام 2012، حينما تخطوا الدور الأول بفوز حاسم في الجولة الأخيرة على حساب بوركينا فاسو للمرة الأولى منذ العام 1970، عام اللقب الوحيد لصقور الجديان.
وفي المباراة الثانية، تسعى غينيا بيساو إلى فوز تاريخي يكون بطاقة عبورها إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وفاجأت غينيا بيساو السودان في الجولة الاولى واكتفت بنقطة واحدة مهدرة فوزاً في المتناول بعدما أهدر لها لاعبها بيليه ركلة جزاء في الدقيقة 82، ثم وقفت نداً قوياً أمام مصر وخسرت بصعوبة 0-1.
وتمني غينيا بيساو النفس باستغلال التأهل المبكر لنيجيريا وضمانها للصدارة حيث من المتوقع أن يريح مدرب النسور الممتازة لاعبيه الأساسيين ترقباً للدور ثمن النهائي.
وتشارك غينيا بيساو والتي كانت لعقود منتخباً خفيف الوزن، في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة مدربها المحلي باسيرو كاندي.
وعانت كثيراً في النهائيات في النسختين السابقتين واكتفت بنقطة واحدة في عام 2017 بتعادلها الإيجابي مع الغابون 1-1 في المباراة الافتتاحية، ومثلها في نسخة 2019 بتعادلها السلبي مع بنين في الجولة الثانية من دور المجموعات.