الثورة – ريم عبدو:
تختتم اليوم الأحد منافسات بطولة ملبورن الأسترالية المفتوحة للتنس بإجراء المباراة النهائية لفردي الرجال، حيث يريد الروسي دانييل مدفيديف لعب دور المُعكّر في مواجهة منافسه الإسباني المخضرم رافاييل نادال، الساعي إلى إحراز لقبه الـ21 في بطولات الغراند سلام (رقم قياسي)، عندما يتواجهان في المباراة النهائية.
وسبق لمدفيديف أن أجاد هذا الدور، عندما حرم الصربي نوفاك دجوكوفيتش من إحراز لقبه الكبير الـ21 والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتساوى فيها مع نادال بالذات والسويسري روجيه فيديرر، وذلك عندما هزم الصربي بثلاث مجموعات نظيفة في نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز في أيلول الماضي.
ولم يكن طريق مدفيديف مفروشاً بالورود لبلوغ المباراة النهائية لأنه تخطى الأسترالي المشاكس نيك كيريوس أمام الجمهور المحلي، ثم عانى كثيراً أمام الأميركي المغمور مكسيم كريسي والكندي فيليكس أوجيه ألياسيم، الذي سنحت له كرة حسم المباراة في صالحه دون أن يتمكن من استغلالها، قبل أن يروّض اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس في نصف النهائي.
أما نادال، فبلغ نهائي إحدى بطولات لغراند سلام للمرة التاسعة والعشرين في مسيرته والسادسة في أستراليا. وتخطى نادال إصابة قاسية في ساقه اليسرى أبعدته عن الملاعب منذ آب الماضي ثم أصيب بفيروس كورونا أواخر كانون الأول الماضي خلال مشاركته في دورة استعراضية في أبو ظبي. وإضافة إلى إمكانية تحطيم نادال (35 عاماً) لعدد الألقاب في بطولات الغراند سلام، فإنه سيصبح أيضاً في حال تتويجه ثاني لاعب في تاريخ اللعبة منذ اعتماد نظام الاحتراف عام 1968 (والرابع في التاريخ) يحقق لقبين على الأقل في البطولات الأربع الكبرى، وهو إنجاز حققه دجوكوفيتش العام الماضي عندما توج ببطولة رولان غاروس للمرة الثانية في مسيرته.
ويتفوق نادال على مدفيديف في اللقاءات الأربعة التي جمعت بينهما حتى الآن، حيث حقق ثلاثة انتصارات بينها نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2019 مقابل خسارة واحدة.