الثورة – هراير جوانيان:
بات المنتخب الكاميروني (المضيف) أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الـ 33 لكرة القدم بفوزه على نظيره الغامبي 2-0 على ملعب (جابوما) في دوالا ضمن الدور ربع النهائي للبطولة القارية.
وفرض كارل توكو إيكامبي نفسه نجماً للقاء بتسجيله هدفي الفائز (50 و57). ورفع نجم ليون الفرنسي رصيده إلى 5 أهداف في المركز الثاني على جدول ترتيب هدافي المسابقة القارية بفارق هدف خلف مواطنه فانسان أبو بكر (6 أهداف).
وستلاقي الكاميرون في نصف النهائي الخميس المقبل الفائز من المواجهة المرتقبة التي ستجمع المنتخب المصري بنظيره المغربي اليوم الأحد على ملعب (أحمدو أهيدجو) في ياوندي.
وهي المرة العاشرة التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي بعد أعوام 1972 (حلّت ثالثة) و1986 و2008 (حلّت وصيفة) و1992 (حلّت رابعة) و1984 و1988 و2000 و2002 و2017 (توّجت باللقب)، فيما كان منتخب (العقارب) المصنف 150 عالمياً، مفاجأة البطولة بوصوله التاريخي إلى دور الثمانية في مشاركته الأولى.
وتأهل منتخب بوركينا فاسو إلى نصف النهائي عقب فوزه على حساب المنتخب التونسي 1-0. وسجل اللاعب دانغو واتارا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 45+3.
ومساء اليوم يتعيّنُ على مُنتخب مصر حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7) إزاحة خصم عنيد آخر، عندما يلتقي نظيره المغربي على ملعب أحمدو أهيدجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي، في أقوى مُباريات الدور ربع النهائي ، في حين ستكون السنغال مرشحةً لتخطِّي غينيا الاستوائية.
وكان منتخب مصر أخرج ساحل العاج، أحدَ المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، في الدور ثمن النهائي لكنه احتاج إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتَين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. والمواجهة هي السابعة بين المنتخبين في البطولة القارية، ويتفوّق المغرب بثلاثة انتصارات مقابل فوزَين لمصر في أدوار إقصائية وتعادل واحد.
ولم يظهر المنتخب المصري بقيادة نجم ليفربول محمد صلاح بمستوى عالٍ أقله حتى الآن خلال البطولة التي افتتحها بالخسارة أمام نظيره النيجيري 0-1، قبل أن يتغلب بصعوبة على غينيا بيساو والسودان بنتيجة واحدة 1-0، ثم أخرج ساحل العاج بركلات الترجيح.
ويعاني المنتخب المصري من عقم هجومي، حيث لم يسجل سوى هدفين في أربع مباريات حتى الآن. في المقابل، فاز المغرب المتوج مرة واحدة عام 1976، في ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها حتى الآن، بينها مباراة القمة ضد غانا (1-0) في الدور الأول، ثم على جزر القمر 2-0، ومالاوي 2-1 في ثمن النهائي، في حين اكتفى بالتعادل مع الغابون 2-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ويعوّل المغربُ على ثنائي خط المقدمة يوسف النصيري مهاجم أشبيلية الذي بدأ يدخل أجواء البطولة تدريجيًا علمًا بأنه كان مُصابًا قبل بدايتِها، سفيان بوفال، بالإضافة إلى الظهير الأيمن الرائع أشرف حكيمي صاحب هدفَين حتى الآن والحارس ياسين بونو.
تاريخياً، تقابل المنتخبان 27 مرة والأفضلية لمنتخب المغرب بـ 13 فوزاً مقابل 3 انتصارات فقط لمصر، وحل التعادل بينهما 11 مرة.