وزير الموارد المائية: إعادة تأهيل مشاريع استراتيجية متوقفة بفعل الإرهاب واعتماد الطاقة البديلة في تشغيل الآبار
الثورة:
أكد وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد وجود خطط وبرامج تعمل الوزارة على تنفيذها على المدى العاجل والقريب والمتوسط لإعادة تأهيل مشاريع استراتيجية كانت توقفت بفعل الحرب الارهابية على سورية والتوجه نحو الطاقة البديلة في تشغيل الآبار للاستغناء عن الطاقة الكهربائية.
وقال الوزير رعد في مقابلة مع قناة السورية اليوم:” نتيجة تردي واقع ضخ مياه الشرب وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة أخذنا القرار بالتوجه نحو الطاقة البديلة والاستغناء عن الطاقة الكهربائية في تشغيل بعض الآبار التي قمنا بدراسة واقعها جراء تضررها بفعل الإرهاب”.
وأوضح رعد أن عدد الآبار التي تضررت بفعل الإرهاب في كل المحافظات بلغ 3500 بئر من أصل 6300 بئر حيث أظهرت نتائج دراسة الآبار المتضررة لبيان امكانية تنفيذ مشروع طاقة شمسية فيها أن هناك ما يزيد على 740 موقعاً يمكن تنفيذ مشروع الطاقة البديلة فيها.
وكشف رعد أن الوزارة طلبت من المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي إدراج بند خاص في خطة الوزارة بتخصيص 10 بالمئة سنويا من اعتمادات مؤسسات المياه لتنفيذ مشروع الطاقات البديلة لبعض الآبار التي ستوضع بالخدمة هذا العام والتي يبلغ عددها ما يقرب من 100 بئر على أن يتم استكمال تأهيل الآبار المتبقية في السنوات اللاحقة بحيث يمكن الاستغناء عن الطاقة الكهربائية تماماً.
وفيما يتعلق بمخازين مياه السدود في سورية بين رعد أن الهطولات المطرية والثلجية خلال الأيام الأخيرة رفعت المخازين بنسبة تعد مؤشرا إيجابياً لتحسن واقع مياه الشرب في المرحلة القادمة ولا سيما أنها تجاوزت الـ 60 بالمئة من المعدل العام في طرطوس واللاذقية والقنيطرة وما بين 40 إلى 60 بالمئة في حمص وحماة وحلب بينما كانت دون الـ 40 بالمئة في باقي المحافظات.
ولفت رعد إلى أن نسبة التخزين في السدود الموجودة في حوض الساحل ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 59 بالمئة بينما ارتفعت النسبة في سدود حوض العاصي إلى 33 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وحول مشكلة حفر الآبار العشوائية أكد رعد أن الوزارة لا تذهب نحو الإغلاق الكامل للآبار وإنما تضع ضوابط للاستجرار بما يتناسب مع المتجدد المائي في كل حوض منوها بالجهود التي تبذلها الوزارة لرفع التلوث عن نهر بردى استكمالا لتنفيذ عقود محطات معالجة مثل جمرايا والهامة وداريا.