الثورة – ريما الدرويش:
تستمر شعبة جراحة الأطفال في مستشفى اللاذقية الجامعي بتقديم الخدمات الجراحية النوعية للأطفال وحديثي الولادة، رغم العديد من المعوقات التي تعترض عمل الكادر الطبي، وفق ما بيّنه رئيس الشعبة الدكتور وجيه العلي لـ”الثورة “.
تلك المعوقات، تتمثل في قصور تقديم بعض الخدمات الطبية للمرضى حديثي الولادة، حيث تحتاج هذه الفئة العمرية لوجود حاضنة خاصة، يتم تحضير الوليد فيها للعمل الجراحي، ويتابع تواجده في ظروف الحاضنة بعد العمل الجراحي.
إضافة إلى عدم تسليط الضوء على منجزات وخدمات شعبة جراحة الأطفال، باعتبارها اختصاصاً جديداً يتعرض للتعدي عليه من قبل اختصاصات جراحة البالغين، كالجراحتين العامة و البولية.
نقص الدعم اللوجستي
ولفت رئيس الشعبة إلى أن هناك نقصاً في الدعم اللوجستي، من نقص أجهزة التنظير والمعدات المناسبة لأعمار حديثي الولادة، ونقص عدد الاختصاصيين في جراحة الأطفال حيث يوجد أستاذ، عضو هيئة تدريسية واحد ” رئيس الشعبة”، واختصاصي جراحة أطفال عدد واحد في محافظة اللاذقية وريفها منذ سنوات طويلة، وسبب ذلك عدم رفد الشعبة بالخريجين باختصاصات جراحة أطفال، بسبب الهجرة والوضع المادي.
كما تعاني الشعبة من ضيق المكان وقلة الأسرّة، ما يقيّد الكادر في قبول المزيد من الحالات.
وأوضح د.العلي أن الأطباء الاختصاصيين وطلاب الدراسات العليا متواجدون بشكل دائم ليلاً ونهاراً لاستقبال كافة الحالات الجراحية عند الأطفال، بدءاً من الإسعاف الجراحي وحتى التحاليل المخبرية الإسعافية، حيث يتم تقييم الحالة السريرية بشكل دقيق، وفرزها حسب التشخيص المبدئي، ثم يجرى العمل الجراحي المطلوب، ويتابع العلاج في الشعبة حتى تخريجهم.
وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية التي تجرى في شعبة جراحة الأطفال، أشار د. العلي إلى أن العمليات تشمل التشوهات الولادية على مستوى الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والبولي، وكذلك الحالات الإسعافية الصدرية وعمليات الأنبوب الهضمي، إضافة إلى أمراض الجهاز البولي التناسلي.
وختم حديثه بأن الشعبة رغم التحديات والصعوبات، تعمل على تقديم أفضل الخدمات الطبية، والجراحات النوعية.