لأول مرة في مشافي سورية ..استخدام “الغشاء الأمينوسي للجنين” كطعم Graft للتغطية في عملية تصنيع الإحليل
الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
نجح أخصائي الجراحة البولية الدكتور خالد وليد الربداوي من استخدام شريحة الغشاء الأمينوسي (الغشاء المحيط بالجنين) كشريحة للتغطية في عمليات تصنيع الإحليل وذلك لأول مرة في مشافي سورية .
وقال الدكتور الربداوي في تصريح ” للثورة ” أن طفلة بعمر 5 سنوات راجعته وبعد الفحص تم اكتشاف أنها تحمل الجنس الذكري بعد تشخيص نفس الحالة عند أختها بطريق الصدفة وإجراء فحص لكامل الأخوات في العائلة. كاشفاً أنه وبعد دراسة الطفلة من الناحية الشعاعية والهرمونية والصبغية (المورثات) تبين أنها تحمل الجنس الذكري مع تشوهات في الأعضاء التناسلية وعدم وجود أي أعضاء تناسلية أنثوية ظاهرياً وباطنياً ، وبعد إجراء استشارة غدية، وأطفال، واستشارة قانونية، ودينية، وإعطاء العلاج الهرموني ، تقرر إجراء العمل الجراحي لإصلاح التشوهات والتحويل إلى الجنس الذكري على مرحلتين:
الأولى تم خلالها تصنيع القضيب والصفن وإنزال الخصيتين المهاجرتين إلى الصفن،والثانية شملت تصنيع الإحليل على طول القضيب واستخدام شريحة الغشاء الأمينوسي المحيطة بالجنين كطعم في تغطية الإحليل المصنّع للوقاية من تشكّل الناسور .
هذا ويمكن استخدام الغشاء الأمنيوسي في العديد من العمليات البولية كتصنيع الوصل الحويضي الحالبي منعا للالتصاقات ، وفي عمليات استئصال المثانة والبروستات الجذري حفاظا على الأعصاب ،كما وله استعمالات واسعة في معالجة الحروق والجروح والقدم السكرية والإصابات العينية ،حيث يحتوي على نماذج مختلفة من الكولاجين واللامينين و اللاستين والفيبرونكتين والسيتوكينين ….. وتأثيراته المضادة للالتهاب والميكروبات والفيروسات .
يتم تصنيع ومعالجة الغشاء الاأمينوسي في سورية في هيئة الطاقة الذرية ، وتم الحصول على الغشاء عن طريق الهيئة .
ولفت إنّ استخدام شريحة الغشاء الأمينوسي كشريحة تغطية في عمليات تصنيع الإحليل تمت لأوّل مرّة في سورية في مشفى طفس الوطني التابع لمديرية صحّة درعا.