الطموح..يبدأ صغيراً ويكبر في الخيال

الثورة – حسين صقر:

لا تحده الحدود ولا تعيقه المسافات، ولايقتله البعد أو التعب، مشروع لكن بشرط ألا يتحقق على تعاسة الآخربن، أو يبنى على أوجاعهم وآلامهم ..الطموح، تلك الكلمة ذات المعنى العميق الذي يحتاج لصبر وإرادة وأناة، به نعبر إلى العلياء، وبسببه قد تصيبنا الأسقام، لكن إذا أحدثنا توازناً ما، فهو ينمو ويكبر دون أن نشعر، تماماً كما نزرع شجرة، نعلم بأننا سوف نجني ثمارها ذات يوم.
فالطموح من أهم الأسس التي يجب على الإنسان أن يضعها في جدول حياته كي يحقق ما يهدف له، وكثيرون هم في حياتنا التقيناهم أو سمعنا عنهم، كبروا مع طموحاتهم وكأنهم أقران.
اطمح و اسع ولكن لا تتسلق على آلام الناس، واصنع كل ما هو ممكن، تبلغ الهدف، واعمل دائماً على قاعدة الجيد ليس كافياً اذا كان الأفضل ممكناً، لأن الإنسان الطموح لا يشيخ.
البعض يقول: إن القناعة تتعارض و الطموح، وهي الحد الذي يؤطره، فيما يقول آخرون إن بين المصطلحين خيطا رفيعا، فإذا حاولنا قطع ذلك الخيط أصبح الطموح مرضاً لا دواء له إلا حفنة من التراب، وإذا حافظنا على مرونته تحول إلى عافية، فالقادم جميل مهما كان مجهولاً ، وافتح عينيك للأحلام من خلال الطموح، لأنه وحده ينبئنا بأن هناك يوماً جديداً بانتظارنا، فهو يبدأ صغيراً ويكبر في الخيال ثم يتحول رويداً رويداً إلى واقع، وذلك بالإصرار والمتابعة والمثابرة، ومنه إما أن يكون الشخص بطلاً، أو يقضي حياته بين الحفر، لكون الطموح صخرة صلدة بوجه الحزن والإحباط.
فالحياة تكون سعيدة عندما تبدأ بالحب وتنتهي بالطموح، لأنك إن لم تخاطر بشيء فلن تملك شيئاً، وكما يقال: لولا الدموع وفيضهن لأحرقت أرض الوداع حرارة الأكبادِ، فالطموح يدفعك للسفر والمغامرة والغربة والابتعاد عمن تحب، وعندما لاتريد تكون قد تفننت بقتل طموحك، لأن الشخص غير الهادف لا يعرف كيف يغوص في أعماق روحه، و يستمر بالتساؤل والتكلم مع نفسه عن سبب وجوده وما يريد أن يفعله بنعمة الحياة.
لعل الطموح هو الإصدار الأول من نفسك، وهو الباب الأول لكن من يدخله لاحقوك، لهذا عش حياتك كل يوم كما لو كنت ستصعد جبلاً، وانظر بين الفينة والأخرى إلى القمة حتى لا تنسى هدفك، ولكن دون إضاعة الفرصة لرؤية المناظر الرائعة في كل مرحلة. لا تنس أن الحياه مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح، واعلم أن الطريق المعوجة والمائلة تؤدي بك إلى دهاليز لا تحمد عقباها، بينما الطريق المستقيم أسلم و إن أخذ منك الوقت والجهد الكبيرين، وبدل أن تتقدم بسرعة ضمن المعوجة تقدم ببطء في الاتجاه الصحيح، لكن لا تقل عن شيء إنه مستحيل لعجزك أنت عنه، و إذا كنت تنشد العظمة، فانشد الحق، تظفر بالاثنين معاً.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً