الملحق الثقافي:رجاء شعبان:
سأحمل كلماتك معي تعويذتي… وأوقف معك ثرثرتي
وأمشي
وأقول:
هناك في الليل المدلهمّ
في الريف البعيد مَن هو مثلكِ
مَن هو نصف وجعك وكفى!
كفى عويلاً.. كفى تقريعاً لذاتكِ لزمنكِ
كفى يا صوتكِ العميق ببطنكِ يُمغصك
ويُقرفكِ من سفر الحياة
..
انظري كم أنا بهيّ وجريء وجميل!
كوني مثلي
أو عودي كما كنتِ تكتمين الوجع عصافيراً عصافير
وإلا كفى.. أوجعتني!
أكاد أكرهك وأقرف الحب بكِ!
نعم يا حبيبي..
يا وجهاً آخر لروحي الثكلى
والغنيّة باكتفائها وصمتها وجمالها
فكأنّكَ كلّ الرعد والبرق للنجوى
كأنك كل الذكرى
كأنك هو الطوفان لي
جرفني إلى أعماق روحي..
حيث السمك هناك لاينام
وكائنات بحرية ما اعتدت عليها!
يا حبيبي كفى!
يا حبيبي كفى تأنّبني بجمالك
كفى يا حبيبي كفى
قبل أن يقتلني طيفك
….
يا حبيبي كفى
أنت قوي… نعم!
الآن أيقنتُ أنّي لستُ شيئاً
ولا أملك ذرّة من وجودٍ حقيقي لي
لماذا وضعتَ كلماتك الجميلة تُباغتني
تسحرني..
في القاع تُسقطني
ولا قدرة لي على العودة لقمم ذاتي
لماذا..؟
مَن أوكلك بذاك
أنا منذ صغري أتعلّم وحدي
وعجزَ أحدٌ أن يعلّمني
التاريخ: الثلاثاء15-2-2022
رقم العدد :1083