الثورة – اسماعيل جرادات:
كرمت وزارة التربية بالتعاون مع وزارة السياحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان الطلاب المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي لعام ٢٠٢١ ضمن منهاج الفئة ب على مسرح قصر الأمويين للمؤتمرات.
وأكدت الطالبة راما حلوم من مدرسة الشهيد فايز سعيد محمود في الغوطة الشرقية بريف دمشق الحاصلة في شهادة التعليم الأساسي على مجموع ٢٩٧١ في كلمة الطلاب المتفوقين، أهمية العلم في إدخال النور إلى القلوب التي سكنها اليأس والألم، لافتة إلى الأمل الذي ملأ قلبها، عندما التحقت بالمدرسة وفق منهاج الفئة ب.
بدوره تحدث والد أحد الطلاب المتفوقين من محافظة حلب المهندس اسماعيل الحاج أحمد عن معاناة الويلات والتهجير وتدمير البنى التحتية جراء ممارسات العصابات الإرهابية المسلحة، ما أدى إلى حرمان الأبناء من التعليم، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها وزارة التربية من خلال إيجاد الطرائق والسبل لإعادة الأبناء إلى مدارسهم، وتعويض ما فاتهم من دروس عبر برنامج التعلم البديل لا سيما منهاج الفئة ب، حيث حصل الأبناء على المعارف والخبرات التي تسمح لهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة النظامية أسوة بزملائهم.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد أهمية هذه الفعالية كونها تكرم طلاب الفئة ب الذين أجبرتهم الحرب على الابتعاد عن التعليم، مبيناً أن سورية تعرضت إلى الكثير من الكوارث، لكنها كانت كالعنقاء متجددة وصلبة وقوية بفضل أبنائها مبيناً أن عدد تلاميذ الفئة ب المسجلون في الفصل الدراسي الأول ٦٠٠٢٣ تلميذاً وتلميذة، في حين بلغ عدد المسجلين في الفصل الدراسي الثاني ١٤٤٤٠ تلميذاً وتلميذة، وبلغ العدد الإجمالي لتلاميذ الفئة ب للعام الدراسي ٢٠٢١-٢٠٢٢ (٧٣٩١٣) تلميذاً وتلميذة، وكانت المحافظة التي سجلت أكبر عدد ممكن من التلاميذ خلال الفصل الدراسي الثاني هي محافظة دير الزور حيث بلغ عددهم (٨٢١٣) تلميذاً وتلميذة، فكانت الفائزة بين مديريات التربية.
تخلل التكريم فقرات موسيقية وغنائية قدمها كورال وأوكستر وزارة التربية، وعرض فاصل حول منهاج الفئة ب، وفيديو عن التلاميذ المسجلين في المنهاج المذكور، ومناظرة بين فريقي مدرسة نذير نبعة للمتفوقين حول الجملة الجدلية (التعليم الرسمي للفئة ب هو الوسيلة الأفضل لإنقاذ التعليم في سورية)، وتوزيع شهادات تقدير وثناء على الطلاب المتفوقين.