الثــورة:
يفرز جسم الإنسان هرموناً يطلق عليه اسم كورتيزول، في حالة التعرض للقلق أو التوتر بفعل المؤثرات الخارجية. ويذكر أنه كانت الاختبارات المعملية هي الوسيلة الوحيدة لقياس درجة الكورتيزول في الجسم، والذي يعتبر مؤشراً لتشخيص بعض الأمراض العضوية والنفسية مثل الاكتئاب والتوترات الناجمة عن الصدمات النفسية.
فقد نجح فريق بحثي في ابتكار ساعة ذكية تستطيع قياس منسوب الكورتيزول في العرق و تتميز بالدقة وعدم الحاجة إلى سحب عينات من الدم، كما تعتبر وسيلة سهلة لتحديد مستوى التوتر لدى المستخدم.
نظراً لصغر حجم جزيئات الكورتيزول، فإن مستوى تركيزه في العرق يقارب منسوبه في جسم الإنسان.
وتم تجهيز الساعة الذكية الجديدة بشرائح رقيقة تحتوي على مادة لاصقة لجمع قطرات العرق من سطح الجلد، بالإضافة إلى مستشعرات لرصد الكورتيزول، وقياس منسوبه في العرق. ويعكف فريق الدراسة على ابتكار أجهزة قابلة للارتداء مزودة بمستشعرات حيوية لرصد مستويات جزيئات مواد أو هرمونات معينة في الجسم من أجل تشخيص بعض الأمراض أو الحالات الصحية.