الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
بعد استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي، وفي ظل تركيز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتأكيدها عدم القبول باتفاق جديد أو التعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران ليست مستعدة للدخول في عملية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وذكرت روسيا اليوم أن عبد اللهيان وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، قال: أن واشنطن لم تستطع تلبية مطالب إيران بشأن الضمانات حول عدم انسحاب أطراف الاتفاق النووي” .
وأضاف: “إن الرأي العام الإيراني لا يستطيع القبول بتصريحات رئيس أي حكومة ولا سيما الحكومة الأمريكية كضمان للاتفاق النووي نظرا لتجربة انسحاب واشنطن من الاتفاق”.
وتابع قائلا: “لا نقبل بالضمانات الشفهية”، لافتا إلى أن “تعهدات إيران واضحة وقابلة للتحقق والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانها المصادقة عليها ويمكن للطرف الآخر أن يطمئن من تنفيذها لكننا ما زلنا قلقين بشأن موضوع الضمانات”.
وشدد عبد اللهيان، على أننا “لسنا مستعدين للدخول في عملية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إن لم يكن هناك أفق واضح وواعد للتوصل إلى اتفاق جيد مع ضمانات دائمة”.
ورأى أنه “إذا كانت نوايا الولايات المتحدة حقيقية، فيجب عليها اتخاذ خطوات عملية وملموسة قبل الانخراط في أي حوار أو اتصال مباشر، ومن الممكن أن تشمل هذه الخطوات الإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات مبيعات النفط الإيراني المجمدة في المصارف الأجنبية”.
ورحب باتفاق جيد في أسرع وقت ممكن، “لكن هذا الاتفاق يجب أن يحمي حقوق الشعب الإيراني”.
وفي سياق متصل قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” أنه فشلت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في اختبار تنفيذ تعداتهما تجاه الاتفاق النووي مؤكدا أنه لن تجري أي مفاوضات معهما خارج نطاق الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن شمخاني قوله اليوم الأربعاء في تغريدة على موقع تويتر: أن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتقاق النووي) باتت لإيران في المجال الاقتصادي وإلغاء العقوبات كطلقة فارغة ولن تكون هناك أي مفاوضات مع أمريكا ناكثة العهد وأوربا غير ملتزمة بتعهداتها خارج إطار الاتفاق النووي.
هذا وكان شمخاني قد أكد أمس الثلاثاء أن الإلغاء الحقيقي للحظر يعني أن إيران تتمتع بفوائد اقتصادية موثوقة ومستدامة وأضاف: أن نكث أميركا المؤكد للعهود هو أهم عامل يهدد أي اتفاق.
وقد استؤنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 في العاصمة النمساوية، یوم الثلاثاء 10 شباط، بعد انقطاع استمر 11 يومًا لتشاور الوفود مع عواصمها، وسيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.