الثورة- هراير جوانيان:
ستكتفي جماهير برشلونة الإسباني بمشاهدة فريقها يخوض غمار مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم للمرة الأولى منذ 18 عاماً، ذلك عندما يستضيف النادي الكاتالوني، على ملعبه (نيوكامب) نابولي الإيطالي، في أقوى مباريات ذهاب الملحق المؤهل الى الدور ثمن النهائي، في سعيه لاستعادة مكانته الأوروبية.
وتشارك في هذا الملحق الأندية التي احتلت المركز الثالث في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وتلك التي حلت ثانية في مجموعاتها في يوروبا ليغ، على أن تقام مباريات الإياب في 24 من الشهر الحالي.
وخرج النادي الكاتالوني من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا مع حصاد مرير: هدفان في 6 مباريات و9 في شباكه والمركز الثالث برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و3 هزائم، في حين لم تشفع عودة لاعبه تشافي هرنانديز لتسلم زمام الأمور الفنية في إعادة إحياء آمال برشلونة في المسابقة القارية الأم التي توج بلقبها خمس مرات.وخاض برشلونة صاحب المركز الرابع في الليغا متأخراً بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر، الأدوار الإقصائية للمسابقة الأم في المواسم الـ17 الماضية، وكانت المرة الاخيرة التي غاب عنها في موسم 2003-2004 عندما شارك وخرج من دور الـ16 لكأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حالياً) أمام سلتيك الاسكتلندي.وتشكّل المواجهة أمام نابولي، المنافس على لقب الكالتشيو والذي لم تهتز شباكه سوى 17 مرة في 25 مباراة، فرصة مثالية للكاتالونيين لدخول أجواء المنافسة على أعلى المستويات، وإعادة للمواجهة السابقة بينهما قبل عامين في دور الـ16 من دوري الأبطال والتي انتهت بتأهل بلوغرانا بفوزه 4-2 في مجموع المباراتين.
ويأمل برشلونة أن يستعيد كرامته المهدورة على الساحة الأوروبية عندما يواجه النادي الجنوبي في الملحق، في سعيه للوصول إلى المباراة النهائية المزمع إقامتها في إشبيلية في أيار المقبل.
ولم يكن برشلونة الاسم العريق الوحيد الذي غادر بخفي حنين دور المجموعات، بل رافقه أيضاً بروسيا دورتموند الألماني الذي سيخوض بدوره منافسات يوروبا ليغ. وأسفرت القرعة عن وقوع النادي الالماني بمواجهة بطل اسكتلندا غلاسكو رينجرز، حيث سيكون ملعب سيغنال إيدونا بارك الفصل الاول من مواجهة تتشوق فيها الجماهير رؤية المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند حاضراً في صفوف فريق الأسوَد والأصفر.وسجل هالاند 23 هدفاً في 21 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، إلا أنه غاب عن دورتموند في المباراتين الاخيرتين في البوندسليغا أمام باير ليفركوزن (خسارة 2-5) وأونيون برلين (فوز 3-0)، بسبب الإصابة.
في المقابل، لا يهاب إشبيلية الاسباني الخارج بدوره من دور المجموعات لدوري الابطال، الانتقال إلى خوض مسابقة فاز بها أو بالنسخة السابقة تحت مسمى كأس الاتحاد، ست مرات آخرها عام 2020، في رقم قياسي في تاريخ هذه المسابقة.ولدى إشبيلية فرصة الوصول إلى النهائي الذي سيقام على ملعبه رامون سانشيز بيزخوان، في حال تمكن من التخلص بداية من دينامو زغرب الكرواتي في الملحق.ويستضيف أتلانتا الإيطالي منافسه أولمبياكوس اليوناني، ولايبزيغ الألماني نظيره ريال سوسيداد الإسباني.وسيتواجه أيضاً زينيت الروسي مع ضيفه ريال بيتيس الإسباني، شيريف تيراسبول المولدافي مع ضيفه براغا البرتغالي، وبورتو البرتغالي مع لاتسيو الإيطالي.
وسابقاً، كان هذا الملحق يلعب في صيغة دور الـ32، حيث تتأهل الأندية من مجموعات الدوري الأوروبي لتواجه الأندية الهابطة من دوري الأبطال باحتلالها المركز الثالث في مجموعاتها. لكن وبعد استحداث دوري الـ (كونفرنس ليغ)، تغير نظام المسابقة الأوروبية الثانية. وينصّ النظام الجديد على تأهل الأندية التي احتلت صدارة ترتيب مجموعتها في الدوري الأوروبي مباشرة إلى دور الـ16، حيث تأهلت فرق ليون وموناكو الفرنسيان، سبارتاك الروسي، أينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيان، غلطة سراي التركي، النجم الأحمر بلغراد الصربي ووست هام يونايتد الانكليزي مباشرة إلى دور الـ16.وأسوة بدوري أبطال أوروبا، ألغيت قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، وبالتالي تخوض الفرق شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح في حال انتهى مجموع المباراتين بالتعادل في الوقت الأصلي.
