الثورة – وكالات: حرر التقرير الإخباري راغب العطيه
بعد وصول مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني إلى مرحلة حاسمة وحساسة، أكد 250 نائباً في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في بيان موجه إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن مصالح الشعب الإيراني تعد خطاً أحمر، وعلى الحكومة أن لا تلتزم بأي اتفاق مع ناكثي العهود دون الحصول على الضمانات اللازمة.
وذكرت وكالة فارس أن البيان الذي وقعه النواب الإيرانيون اليوم الأحد أكد بأن مفاوضات فيينا لرفع الحظر الجائر عن الشعب الإيراني وصلت إلى نقطة حاسمة، مشيراً إلى الدبلوماسية النشطة والمشرفة للحكومة والفريق الإيراني المفاوض.
ولفت البيان إلى أن الحكومة الأمريكية والدول الأوروبية الثلاث أظهرت على مدى السنوات الثماني الماضية، بأنها لا تفي بأي عهد وتستخدم أي وسيلة ممكنة للإضرار بمصالح الشعب الإيراني، وفي خطوة غير قانونية فرض الحظر على الشعب الإيراني في مجال الأدوية، وبناءً على ذلك يجب أن نتعلم من تجارب الماضي وألا نلتزم بأي اتفاق مع ناكثي العهود دون الحصول على الضمانات اللازمة.
وشدد البيان أنه على الحكومة الأمريكية والأطراف الغربية الأخرى ضمان أنها لن تنسحب من الاتفاق النووي، وضمان عدم استخدام آلية الزناد، والتأكيد على ضرورة التزام تلك الدول برفع الحظر عن الشعب الإيراني والذي فرضته بذرائع واهيه، ومن ضمنها العقوبات التي فرضت بموجب قوانين “كاتسا”و”يوترن” و”أيسا”.
ووفق البيان، فإنه ينبغي على الحكومة الأمريكية وباقي الأعضاء في الاتفاق النووي الوفاء بالتزاماتهم في مجال رفع الحظر، وبعد التحقق من إجراءات رفع الحظر، ستعمل إيران على الوفاء بالتزاماتها.
وأشار البيان إلى أنه وفقاً للمادة 7 من قانون “العمل الاستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني”، فإن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملزمة بتقديم تقارير إلى مجلس الشورى الإسلامي حول وفاء الأطراف الغربية بالتزاماتها في رفع الحظر، خاصة في المجال النفطي والمصرفي وعودة عائدات التصدير عبر الطرق المصرفية دون عوائق، وفي حال موافقة مجلس الشورى بإمكان الحكومة الإيرانية اتخاذ خطوات لتقليل الإجراءات النووية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد دعا في وقت سابق الأطراف الأوروبية إلى مراعاة الخطوط الحمراء لإيران، وعدم ارتكاب خطأ في حساباتها في المرحلة الأخيرة من مفاوضات فيينا، وقال خلال لقائه في ميونخ نظيرته الألمانية آنالينا بيربوك مساء أمس أن إيران مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد منذ اليوم الأول، وهي تتوقع من الأطراف الأوروبية والمشاركة في الاتفاق النووي الاهتمام بعناية في الخطوط الحمراء لإيران، ومحاولة القيام بدور فعال لتأمين حقوق إيران المشروعة كطرف متضرر من الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة بعد سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم.
يشار إلى أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا لرفع إجراءات الحظر الأميركي عن إيران قد بدأت يوم 27 كانون الأول وتخللها توقف دام 11 يوماُ لتشاور الوفود المشاركة مع عواصم بلادها.