الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري سامر البوظة:
في ظل استمرار القوات المسلحة الأوكرانية قصف المناطق السكنية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك تستمر عمليات إجلاء المدنيين من الجمهوريتين إلى روسيا، حيث بلغت أعدادهم عشرات الآلاف.
وذكرت “روسيا اليوم” أنه تم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص من هناك إلى الأراضي الروسية المجاورة في يوم واحد، وقال تقرير مديرية الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة روستوف المجاورة: “أبلغت إدارة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي لمنطقة روستوف أنه خلال اليوم الماضي، عبر أكثر من 20000 مواطن من أراضي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الحدود عبر نقاط التفتيش”.
وبلغ مجموع الذين تم إجلاؤهم من جمهورية لوغانسك في أربعة أيام أكثر من 48.8 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، بينهم 12324 طفلاً.
في الأثناء قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، إن هناك إمكانية بأن تصدر كييف الأوامر بإطلاق عمليات عسكرية واسعة النطاق في دونباس (ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك) في أي لحظة. وفق ما ذكرته “روسيا اليوم”.
وأضاف بوشيلين في تصريحات صحفية: “حدود جمهورية دونيتسك ستكون ضمن حدود مقاطعة دونيتسك (السابقة)”.
بدوره قال إدوارد باسورين، المتحدث باسم القوات الأمنية في جمهورية دونيتسك، إن دونيتسك لا تستبعد تنفيذ القوات الأوكرانية عمليات استفزازية ضد الطائرات المدنية، وأشار إلى تحركات وحدات أوكرانية في كييف وخاركوف وتشيركاسي تملك منظومات دفاع جوي من طرازي “إس 300” و “بوك إم 1”.
ولفت باسورين إلى أن الأوضاع لم تشهد تغييراً في المنطقة، “فما زال هناك استخدام للمدفعية وقصف أوكراني يطول المناطق السكنية في دونيتسك، وما زلنا نلاحظ حشوداً كبيرة للقوات الأوكرانية”.
وفي وقت سابق أعلنت قيادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الإجلاء المؤقت لمواطنيهما إلى منطقة روستوف الروسية، في ضوء التصعيد والقصف العنيف من قبل الجيش الأوكراني للمناطق السكنية والمرافق العامة في دونباس بجنوب شرق أوكرانيا.
وأبدت الكثير من المناطق الروسية استعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة لاستقبال اللاجئين من منطقة دونباس.
ووقع الرئيس الروسي مساء أمس الاثنين على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.