الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري راغب العطيه:
بعد إعلان ألمانيا تعليق المصادقة على تشغيل مشروع الغاز “السيل الشمالي-2″، سرعان ما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بشكل ملحوظ.
وصعدت العقود الآجلة للغاز في شهر آذار المقبل في مركز TTF في هولندا إلى مستوى 940 دولاراً لكل ألف متر مكعب، بعد أن كانت عند مستوى 937 دولاراً. وبذلك تكون الأسعار قد صعدت بنسبة أكثر من 10% مقارنة بإغلاق أمس.
وكانت وكالة (ا ف ب) قد ذكرت في وقت سابق أن المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن أنه قرر اليوم الثلاثاء تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2” مع روسيا، رداً على اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيسك ولوغانسك.
وأفاد شولتس بأنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته. وقال إن هذه المسألة “تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب. ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل (السيل الشمالي-2)”.
وأضاف شولتس: “هناك عقوبات أخرى أيضاً يمكن أن نعتمدها في حال اتخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتخاذ خطوة ملموسة للغاية”.
وقبل ذلك ذكرت وسائل إعلام أن وزارة الاقتصاد الألمانية أوقفت عملية اعتماد مشروع “السيل الشمالي-2″، الذي هو عبارة عن أنبوبين غاز من روسيا إلى ألمانيا تم مدهما عبر قاع بحر البلطيق.
و”السيل الشمالي-2” هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة “غازبروم” مع شركات أوروبية، العام الماضي، وإلى الآن كانت تتم مماطلة اعتماد المشروع من الهيئات الأوروبية.
وتم تعليق إجراءات التصديق مؤقتاً، حيث اعتبر المنظم الألماني أنه من الضروري إنشاء مؤسسة فرعية في ألمانيا تابعة “للسيل الشمالي-2″، والتي وفقاً للقانون الأوروبي يجب أن تقدم طلباً جديداً للحصول على شهادة التسجيل، ومن ثم يمكن البدء بتشغيل المشروع.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعتزم مواصلة الإمدادات المستمرة من الغاز، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، للأسواق العالمية.