الثورة_ يمن سليمان عباس:
تم امس تدشين وإنهاء العمل بترميم نبع أفقا الذي عاث به الإرهاب فسادا وتدميرا كما فعل بالمدينة الأسطورة تدمر
ولمن لايعرف الكثير عن هذا النبع الذي هو شريان تدمر ونبضها نقدم المعلومات التالية وهي من كتاب تدمر أثريا.. تاريخيا ..سياحيا تأليف: الدكتور عدنان البني وخالد الأسعد شهيد تدمر وبطلها الذي ارتقى ولم يكشف للغزاة أماكن كنوزها الأثرية.
الكتاب صادر عام ١٩٨٥م ويقدم معلومات مهمة بل هو دليل سياحي حقيقي.
نبع أفقا
يقول المؤلفان : تذكره المصادر التدمرية باسم عين أفقا ومصدر المياه فيه ٨ آبار محفورة بيد الإنسان في العهد التدمري ..تجري في كهف طوله ٣٥٠ مترا وعند مخرجه بقايا المحراب والمذبح وغرفة المائدة التي تؤلف المعبد التدمري المقدس لاله النبع( المبارك إلى الأبد الرحمن الطيب الرحيم ).
تبلغ غزارته ٣ ونصف مترا مكعبا في الدقيقة ويسقي معظم بساتين المدينة، حرارة المياه فيه ثابتة طوال أيام السنة وتبلغ ٣٣ درجة وعند مكان الاستجمام ٣٠ درجة.
مياهه معدنية تحتوي على ١١ بالمئة من الإشعاع الراديو ي المنشط لخلايا الكبد والكليتين …وهو خال من الجراثيم و الطفيليات صالح للشرب يفيد في شفاء الأمراض الجلدية وحالات فقر الدم.
وهو هاضم ومدر ومنشط للدوران والغدد ومضاد الحموضة..
توزع مياهه بين السكان ضمن دورة مدتها ٢١ يوما وتبقى طوال العام ..وكان التدمري قديما يحرص على ديمومته وتوزع مياهه بأمر من اله ( الشمس يرحبول ) طبعا قديما وذلك لأهميته وإكسابه الطابع الإلهي الذي لا يرد.
طبعا وهناك مصادر أخرى للمياه غيره كما يذكر المؤلفان منها :نبع القناة وقناة آبار العمي وقناة أبي الفوارس وآبار أحرى كثيرة.