الثورة – ميساء العجي:
أقيم في ملعب تشرين بدمشق مؤخرا مهرجان العسل الثالث والذي أقامه اتحاد النحالين العرب وتضمن العديد من أنواع العسل منها، الجبلي والملكي وعسل الحمضيات والطيون واليانسون، إلى جانب أنواع العكبر وشمع العسل والتي تعتبر كلها طبيعية ومن منتجات بلادي.
من أجواء المعرض كان للثورة هذه اللقاءات
مشروعي بحاجة إلى التبني
النحال أمين محمود القابقلي من محافظة اللاذقية يقول شاركنا باسم غرفة زراعة اللاذقية لجنة النحل في جبلة كان ومشاركتنا هذه هي الثانية ،حيث شاركنا بالمرة الأولى بحاضنة النحل وهذه السنة شاركنا بنموذج لمعمل تجفيف غبار طلع وهو عبارة عن معمل مصغر فيه خزان نضع فيه غبار الطلع إذ يتشكل غبار الطلع بعملية إسقاط على قشاطات نحو الأسفل بالإضافة لعلبة الكترونية تتحكم بالرطوبة ودرجات الحرارة و محرك وعلبة سرعة تدور عشرين دورة بالدقيقة.
وأضاف : أنا أخذت أقل حركة للقشاطات مع مروحتين لسحب الرطوبة من الداخل مع جهازين تيربو بالأسفل مع خمس قشاطات غبار الطلع يسير على قشاطات وينفرد من قشاط إلى آخر لينزل حبة حبة هكذا أنا أضمن عملية تحريك متواصلة لحبات غبار الطلع.
ويضيف قابقلي أن النحال في السابق كان يعتمد على تجفيف غبار الطلع بالطريقة الساكنة عن طريق وضع أدراج والدرج لا يعطيك تحريك لحبة غبار الطلع ، لذلك فإن ما يميز بين هذه التقنية السابقة والحالية أنه في الحالية تكون حبات مفرودة كل حبة على حدة وغير معجنة ولا يتجمع مع بعضه البعض ويتخلص من الرطوبة، ليصل إلى الأسفل حيث مكان تجميع غبار الطلع المجفف مئة بالمئة ومفرود حبة حبة وجاهز للغربلة والتغليف والتصدير .
ويذكر قابقلي أن هذا المشروع بحاجة إلى تبن من الغرف الزراعية أو وزارة الزراعة بحذر ليكون معملا ضخما يستوعب إنتاج النحالين في أنحاء سورية كافة ، ويقومون بتغليفه وتصديره وخاصة أن غبار الطلع مرغوب للمواد الغذائية لأن كل كيلو من غبار الطلع يوازي أربعين كيلو من اللحوم الحمراء كقيمة غذائية هامة.
أيضا هو عنصر هام جدا للنحل و للمواد التجميلية بالإضافة إلى التغذية وأخيرا أكد قابقلي أن غبار الطلع ثروة عظيمة للبلد.
عمل ممتع
النحالة خزامى الجباعي من محافظة السويداء تشارك للمرة الأولى حيث قامت بتمثيل العسل في محافظة السويداء، هذه المنطقة الجبلية يقع النحل فيها على ارتفاع 1300عن سطح البحر. ومن أهم عسل المحافظة هي: الجبلية، والربيعي، والدرار، والحلاب، وهذه نخبة مميزة من العسل.
بالنسبة للعمل تعمل لوحدها تحت مسمى مناحل الخزامى فالعمل بالنسبة لها مع النحل متعة لا توصف دائما ،وهي غير آبهة ممن يحاول أن ينتقص من قدرة المرأة في الخوض بهذا المضمار ،فهي تستطيع كما تقول الجباعي ان تثبت لجميع النساء أنهن يستطعن العمل بمجال النحل من الألف إلى الياء بدءا من إنتاج العسل حتى إنتاج سم النحل،فهي قامت بإنتاج جميع منتجات الخلية من العكبر إلى غبار الطلع، من تجربة بسيطة بإنتاج سم النحل وتجربة بسيطة من إنتاج الغذاء الملكي وكل عسل المحافظة.
أما المهندس محمد رضوان بدوي رئيس الجمعية الفلاحية لتربية النحل في دمشق وريفها فقد قال إن المعرض جميل وضروري جدا لإظهار قيمة وأهمية العسل السوري فهو واجهة اقتصادية في سورية، سيما وأن منتجات غبار الطلع السوري أصبحت متوفرة محليا بدل استيراده ،لطالما ننتجه وبمقدورنا اليوم أن نصدره إلى معظم دول العالم .
فيما أشار النحال عبد السلام السحلي صاحب مناحل عالم النحل إلى أهمية ما يوجد لديه من منتجات عضوية وطبية وبراءات اختراع لتطوير وصناعة بيوت النحل، التي تنتج عسلا عضويا. متمنيا أن يكون للنحل السوري أسواق خارجية ممتازة .
كذلك أضاف ياسين محمد أحمد وهو باحث وخبير في تصنيع الكريمات والمراهم الطبيعية من منتجات خلية النحل وهو مدرب معتمد بهذا المجال.
يذكر في هذا المجال كيف أنه يدخل مع الكريمات شمع العسل ويستخدم العسل في عدد كبير من كريمات الوجه واليدين والصابون والشامبو وغيرها من أدوات التجميل والزينة والتنظيف.
بسكويت العسل الخالي من السكر
المهندسة الزراعية غالية الصحناوي من محافظة السويداء أحبت مجال تربية النحل وساهمت في هذه الصنعة منذ ما يقارب أربع سنوات، ورغم متاعبها المختلفة ،إلا أنها تشكل متعة كبيرة نظرا لفوائد العسل، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى التي تحصل عليها من الخلية.
تشارك الصحراوي للمرة الأولى بعسل ربيعي وشوكيات ووضعت إضافة صغيرة على العبوات بالإضافة إلى بسكويت العسل الخالي من السكر وغلفته بطبقة من العسل وغبار الطلع دون مواد حافظة ودون تعريض غبار الطلع إلى حرارة.