الملحق الثقافي – منال محمد يوسف:
هناك حيثما يسطع الضّوء..
ويُهدينا “ترتيلة الأزمانِ “ هناك حيث يسطع من بلاد ِ الفقراءِ
من وراء حُجب الأرواحِ المظلومة, من وراء ضحكات تتوزع رغم الجراحِ..
تتوزع.. ويسطع الضّوء في مرآة الأزليّة والأبدية معا
هناك حيث يسطعُ الضّوء
نسألُ الأيّامِ أن نستعير “رسالة الغفرانِ “
نسأل “ناي الأزمان” أن يبعثُ لنا بمعزوفة ِ الألحانِ
نسألُ الزهر أن يتلو علينا “رسالات العطر” وتُشمل أحزاننا بعين الألطافِ
هناك حيثما يسطع الضّوءِ
من أزليّة الشّوق والأشواقِ
يسطعُ . من وقتٍ ضائع المحبة يبحثُ عن أرغفة الخبز, عن أرغفة الكلام..
يبحثُ عن فواتن الاشتباهِ ..
هناك حيثُ يسطع الضّوءِ
تسطع أقمار الجمال، وترتيلة المحبّة يخبزها تنوّر الفقراء ِ
يطلع من خوف الأماني التي تستلقي في أعالي الجبالِ ..
تستلقي قمراً دافئ الأعياد، ميلاده لم يأتِ بعد.. ولم تُكتب قصيدته بعد «قصيدته العصماء»..
هناك يسطع الضّوء يمسّسنا نور الماضي وخبره الآتي..
وتُمسُّ ذواتنا قرنفلة الأشواق، وتأتي إلى شطٍ يبكي غياب الأحبابِ ..
يبكي غياب ضحكاتهم، حيثما القرنفلُ، لا تُكتبُ له قصائد من العطرِ ولا تبتسم له أزمان الرتّقِ، أزمان الرتّقِ و ما أجملها!..
هل تعودُ يوماً؟.. وتأتي إلى حواكير أرواحنا المتعبة ربّما، من قصة عشقٍ..
من قنديل يتيم المحبّة، حزين الودِّ.. هناك حيثما يسطع الضّوء..
من عفوية الأيام الصادقة الصدوقة، من طهر الجراح التي تبحثُ عن بلسمٍ ما، عن أناشيد الطفولة الباقية..
تبحث ُعن وجد الأيّام حيثما «السرّ وأناشيد الكوثر» حيثما غربة الحال وقزحيّة الأشياء، التي نبكي فقدان شعاع ألوانها..
ولا نمتلك إلاّ كوثر شهدها المُعتّق ربّما بشيءٍ يشبه تواريخ الزمن الفائت
هناك حيثُ تسطع ذكرى الأقمارِ
من هنا وراء ذاك السفح الأخضر، نلمحُ نورانيّة الأيام، نلمحُ نجوماً مسافرة تسألُ عن حالها، عن فيافي غربتها.. عن هطول العبير وإن هطل.. تسألُ عن فحوى السؤال وإن تقدّس سرُّ الجواب..
هناك ……………. حيث يسطع الضوّء .. نُلقي السّلام عليه
وعلى نور ظلّه العظيم
التاريخ: الثلاثاء1-3-2022
رقم العدد :1085